يوم موعودنا انك ارتضيتنا فيها لعبادتك وأهلتنا للتشريف بطاعتك ووفقتنا للشكر لنعمتك واغننا اليوم الموعود عن شهاده الشهود بما أنت أهله من الرحمة والجود واجعل العناية التي دلتنا على هذا التعريف والتشريف سببا لحفظنا في طريقنا وزياده توفيقنا وزوال الأمور المقتضية لتعويقنا برحمتك يا ارحم الراحمين وأشرك في كل ما دعوناه ورجوناه من صحبنا صديقنا ورفيقنا ومن كان مسافرا من اخواننا الصالحين أكرم الأكرمين * (الفصل الثاني عشر فيما نذكره القول عند ركوب الدواب من المنزل الثاني عوضا عما ذكرناه في أوائل الكتاب) * إذا ركبت الدابة المنزل الثاني فإن شئت فقل ما قدمنا ذكره عند ركوب الدواب فيكفايه وهدايه إلى الصواب وان لم ترد تصفح الأوراق وكرهت الرجوع بنظرك له إلى ما قدمناه لسرعه التوجه وعجله الرفاق فقل اللهم انك خلقت لنا هذه الدواب وسخرتها لنا لنسير عليها إلى طلب المحاب والظفر بسعادة يوم الحساب ونعيم دار الثواب وجعلت تحتاج إليه من العلف والماء ناشئا عن قدرتك وسعه رحمتك ولم يكن ذلك عن سؤال منا ولا عمل صالح سابق صدر عنا فيا من إبتدانا بالنوال قبل السؤال وسخر لنا المطايا قبل ان نتعرض للعطايا ولم يعاجلنا بالعقوبة الخطايا صل على محمد وآل محمد وعرفنا قدر رحمتك ونعمتك وأوزعنا شكرها بعنايتك وهبنا قوه ربانية للقيام بحقوق عطيتك وذللها لنا تذليل العناية بنا والرحمة لنا والهمنا أن يكون مسيرنا وتدبيرنا موافقا لإرادتك وتابعا لحكمتك في تدبير خليقتك وإذا غفلنا عن تصريفها في تسييرها بحسب سلامتنا وسعادتنا فألهمها ان تسير كما أنت أهله من حفظنا وحراستنا وما يقتضى ظفرنا بسعادة دنيانا وآخرتنا برحمتك يا ارحم الراحمين وإذا شرعت المسير فقل اللهم تسلم منا ما وهبت لنا من الاختيار واجعل اختيارنا في مسيرنا وليلنا ونهارنا صادرا الالهام الواقي من اخطارنا واكدارنا وحل بيننا وبين من يمكن ان يؤذينا في طريقنا بما تمدنا به حسن توفيقنا وصلاح رقيقنا واجعل حولنا حجابا أستارك وحصنا من كفايتك ومبارك وألبسنا دروع حمايتك
(١٤٢)