الماء ولا إلى الهواء ولا إلى غيرك (1) من سائر الأشياء وإنما أسلمها إليك والى محل عنايتك بها وحفظك عند الانشاء وشمولك لها بالنعماء فيا من يجعل الشفاء يشاء من الأشياء اجعل شفائي من كل داء في اغتسالي بهذا الماء واملاه من الدواء والشفاء واجعله سببا لطول البقاء وإجابة الدعاء ودفع أنواع البلاء والابتلاء والنصر على الأعداء وطهرني به من الذنوب والعيوب ووفقني به (2) لأداء الواجب والمندوب برحمتك يا ارحم الراحمين * (الفصل الثامن فيما نذكره عند لبس الثياب من الآداب) * ثم البس ثيابي وأقول عند لبسها وبعضه منقول الحمد لله الذي رزقني من اللباس ما أتجمل به في الناس واستر به عورتي وأؤدي به فريضتي واحفظ به مهجتي اللهم اجعلها ثياب بركه أسعى فيها لمرضاتك واعمر فيها مساجد عباداتك برحمتك يا ارحم الراحمين (3) وإذا أردت التعمم قمت قائما وأتعمم وأدير العمامة تحت حنكي وأقول اللهم توجني تاج الايمان وسومني سيماء الكرامة وقلدني قلادة السعادة وشرفني بما أهله من الزيادة وروينا أيضا من كتاب المحاسن باسناده عن أبي حمزه عن أبي عبد (ع) قال من اعتم ولم يدر العمامة تحت حنكه فأصابه ألم لا دواء له فلا يلومن إلا نفسه وروي ان المسومين المتعممون ثم البس اللباس وأقول وبعضه من المنقول وأكون جالسا وغير مستقبل القبلة ومستقبل الناس اللهم استر عورتي واعف فرجى ولا تجعل للشيطان في ذلك نصيبا ولا له إلى وصولا فيضع لي المكائد ويهيجني لارتكاب
(٣٥)