* (الفصل الخامس والعشرون فيما نذكره من اختيار المنازل منها ما يعرف صوابه بالنظر الظاهر ومنها ما يعرفه الله جل جلاله لمن يشاء بنوره الباهر) * أقول أما اختيار المنازل بالنظر الظاهر يكون كما ذكرناه في ارض ومكان فيه ما يحتاج الانسان له ولأصحابه ولدوابه ويامن فيه من ضرر يتوجه وأما تعريف الله جل جلاله لمن يشاء بنوره الباهر كما رويناه من كتاب محمد بن جرير بن رستم الطبري من كتاب دلائل الإمامة عند ذكر كرامات على الحسين (ص) باسناده إلى جابر بن يزيد الجعفر عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (ع) قال خرج أبو محمد علي بن الحسين (ع) إلى مكة في جماعه مواليه وناس من سواهم فلما بلغ عسفان ضرب مواليه فسطاطه موضع منها فلما دنا علي بن الحسين (ع) من الموضع قال لمواليه كيف ضربتم في هذا الموضع وهذا موضع قوم من الجن هم لنا أولياء ولنا شيعه ويضر بهم ويضيق عليهم فقلنا ما علمنا ذلك وعملوا قلع الفساطيط وإذا هاتف يسمع صوته ولا يرى شخصه ويقول يا ابن رسول الله لا تحول فسطاطك من موضعه فانا نحتمل لك ذلك وهذا اللطف قد أهديناه إليك ونحب ان تنال منه لنسر بذلك فإذا في جانب الفسطاط طبق عظيم واطباق معه فيها عنب ورمان وموز وفاكهة كثيره فدعا أبو محمد (ع) من كان معه فاكل وأكلوا معه من تلك الفاكهة
(١٣٥)