عليهم النهار وقد نفد الماء والزاد فأشرفوا الهلكه عطشا فتلقوا أصول الشجر فإذا رجل عليه بياض الثياب وقف فقال سلام فقالوا سلام قال ما حالكم قالوا ما ترى أبشروا بالسلامة فانى رجل من الجن أسلمت على يد أبي القاسم محمد (ص) فسمعته يقول المؤمن أخو المؤمن عينه ودليله فما كنتم لتهلكوا بحضرتي اتلونى قال فتلوناه فأوردنا على ماء وكلاء فأخذنا حاجتنا ومضينا أقول انا وهذا من معجزاته (ع) وكراماته * (الفصل العاشر فيما نذكره إذا خاف في طريقه الأعداء واللصوص وهو ادعيه السر المنصوص) * يا آخذا بنواصي خلقه والسافع بها قدرته والمنفذ فيها حكمه وخالقها وجاعل قضائه غالبا انى مكيد لضعفي ولقوتك على من كادنى تعرضت فإن حلت بيني وبينهم فذلك ما أرجو وان أسلمتني إليهم غيروا بي من نعمتك يا خير المنعمين لا تجعل أحدا مغيرا نعمك التي أنعمت بها على سواك ولا تغيرها ربى وقترى الذي نزل بي فحل بيني وبين شرهم بحق به تستجيب الدعاء يا الله رب العالمين
(١٢٤)