سألتني وسأخبرك كما اخبرني فقلت يا رسول رفعت رأسك ثم تبسمت فقال يا علي انه من أحد يركب فيذكر ما أنعم الله به عليه يقرا آية السخرة ثم يقول استغفر الله الذي لا اله هو الحي القيوم وأتوب إليه اللهم اغفر لي ذنوبي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت إلا قال الله السيد الكريم ملائكتي عبدي يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري اشهدوا قد غفرت له ذنوبه أقول انا ا فلا نراه قد قال عند ركوب الدابة فذكر ما أنعم الله عليه وأما آية السخرة فإنها مذكره للعبد بما سخر جل جلاله له وأحسن به إليه وهي ان ربكم الذي خلق السماوات والأرض في سته أيام ثم استوى العرش يغشى الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إلا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين ادعوا ربكم تضرعا وخفيه انه لا يحب المعتدين ولا تفسدوا في الأرض بعد اصلاحها وادعوه خوفا وطمعا ان رحمه الله قريب من المحسنين أقول وروى أن الصادق (ع) كان يقول وضع رجله في الركاب سبحان الذي سخر لنا هذا وكنا له مقرنين ويسبح الله سبعا ويحمد الله سبعا ويهلل الله سبعا وفي رواية صفوان بن مهران الجمال انه (ع) لما ركب الجمل قال بسم الله ولا حول وقوه إلا بالله سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا مقرنين وانا إلى ربنا المنقلبون أقول استويت على الدابة فقل الحمد لله الذي هدانا للاسلام ومن علينا بمحمد (ص) سبحان الذي سخر لنا هذا وكنا له مقرنين وانا إلى
(١٠٩)