هذه المدة وقد مسنا وأهلنا الضر فاستسق لنا يا وارث علم محمد فعند ذلك قام في الحال وأشار بيده إلى السماء زمزم فإذا الغيث قد انسجم وهمل مزنا وسال الغيث حتى صارت الكوفة غدرانا فقال أمير المؤمنين كفينا من الماء وروينا فتكلم بكلام فمضى الغيث وانقطع المطر وطلعت الشمس فلعن الله الشاك في فضل علي بن أبي طالب (ع).
(وبالاسناد يرفعه إلى عبد الله بن أبي وقاص عن رسول الله صلى الله عليه وآله) أنه قال لما خلق الله إبراهيم الخليل كشف له عن بصره فنظر في جانب العرش نورا فقال الهى وسيدي ما هذا النور قال يا إبراهيم هذا محمد صفي فقال إلهي وسيدي أني أرى بجانبه نورا آخر قال يا إبراهيم هذا على ناصر ديني قال إلهي وسيدي اني أرى بجانبهما نورا آخر ثالثا يلي النورين قال يا إبراهيم هذه فاطمة تلى أباها وبعلها فطمت محبيها من النار قال الهي وسيدي اني أرى نور من يليان الأنوار الثلاثة قال يا إبراهيم هذان الحسن والحسين يليان أباهما أمهما وجدهما قال إلهي وسيدي اني أرى تسعة أنوار قد احدقوا بالخمسة الأنوار قال يا إبراهيم هؤلاء الأئمة من ولدهم قال الهي وسيدي وبمن يعرفون قال يا إبراهيم أولهم علي بن الحسين ومحمد ولد علي وجعفر ولد محمد وموسى ولد جعفر وعلي ولد موسى ومحمد ولد على وعلي ولد محمد والحسن ولد علي ومحمد ولد الحسن القائم المهدى قال الهي وسيدي وارى عدة أنوار حولهم لا يحصى عدتهم الا أنت قال يا إبراهيم هؤلاء شيعتهم ومحبوهم قال الهى وسيدي بم يعرف شيعتهم ومحبوهم قال يا إبراهيم بصلاة الاحدى والخمسين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم والقنوت قبل الركوع وسجدتي الشكر والنحيم باليمين قال إبراهيم اجعلني الهى من شيعتهم ومحبيهم قال قد جعلتك منهم فأنزل تعالى فيه (وان من شيعته لإبراهيم إذ جاء ربه بقلب سليم) صدق الله تعالى ورسوله (قال المفضل ابن عمر) ان إبراهيم (ع) لما أحس بالممات روى هذا الخبر وسجد فقبض في سجدته.