عثمان، فإن فعلتم - وسكت - والله ما تجهلون محلي، ولا جهل من كان قبلكم ولولا ذلك قلت مالا تطيقون دفعه.
فقال الزبير: ما تقول يا أبا الحسن؟ فقال علي (عليه السلام) أنشدكم بالله: هل فيكم أحد وحد الله، وصلى مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قبلي؟
أم هل فيكم أحد أعظم عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مكانا مني؟
أم هل فيكم من كان يأخذ ثلاثة أسهم: سهم القرابة، وسهم الخاصة، وسهم الهجرة أحد غيري؟
أم هل فيكم أحد أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بيده يوم غدير خم وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه فليبلغ الحاضر الغائب، فهل كان فيكم أحد غيري؟
أم هل فيكم من أمر بمودته في القرآن غيري حيث يقول: * (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) * (1) (هل قال من قبل لأحد) (2) غيري؟
أم هل فيكم من وضع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حفرته غيري؟
أم هل فيكم من جاءته التعزية مع جبرئيل (عليه السلام)، وليس في البيت إلا أنا وفاطمة والحسن والحسين فقال جبرئيل (عليه السلام): السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إن في الله عزاء لكل مصيبة) (3)