الروضة في فضائل أمير المؤمنين - شاذان بن جبرئيل القمي - الصفحة ١١٨
عثمان، فإن فعلتم - وسكت - والله ما تجهلون محلي، ولا جهل من كان قبلكم ولولا ذلك قلت مالا تطيقون دفعه.
فقال الزبير: ما تقول يا أبا الحسن؟ فقال علي (عليه السلام) أنشدكم بالله: هل فيكم أحد وحد الله، وصلى مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قبلي؟
أم هل فيكم أحد أعظم عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مكانا مني؟
أم هل فيكم من كان يأخذ ثلاثة أسهم: سهم القرابة، وسهم الخاصة، وسهم الهجرة أحد غيري؟
أم هل فيكم أحد أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بيده يوم غدير خم وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه فليبلغ الحاضر الغائب، فهل كان فيكم أحد غيري؟
أم هل فيكم من أمر بمودته في القرآن غيري حيث يقول: * (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) * (1) (هل قال من قبل لأحد) (2) غيري؟
أم هل فيكم من وضع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حفرته غيري؟
أم هل فيكم من جاءته التعزية مع جبرئيل (عليه السلام)، وليس في البيت إلا أنا وفاطمة والحسن والحسين فقال جبرئيل (عليه السلام): السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إن في الله عزاء لكل مصيبة) (3)

(١) الشورى: ٢٣.
(2) من البحار، وليس في الأصل.
(3) في البحار: (أم هل فيكم من جاءته آية التنزيل مع جبرئيل (عليه السلام): السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثم قال: يا محمد، ربك يقرؤك السلام، ويقول لك (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) الآية هل كان ذلك اليوم، غيري.
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»
الفهرست