شئ من أمورهما وخاصة ما صنعه عمر يوم الشورى لما ذكر عليا دعابة ووصفه بالدعابة تارة وبالحرص على الدنيا أخرى وأمر بقتله إن خالف عبد الرحمن وجعل الحق في حيز عبد الرحمن دونه وفضله عليه وذكر من يصلح للإمامة في الشورى ومن يصلح للاختيار فلم يذكر العباس في أحد الطائفتين وقد اخذ من علي والعباس وجميع بني هاشم الخمس وجعله في السلاح والكراع فان كنت أيها الشريف تنشط للطعن على علي والعباس بخلافهما للشيخين وتأخرهما عن بيعتهما وترى من العقد ما سنه الشيخان في التأخير لهما عن شريف المنازل والحط من أقدارهما فصر إلى ذلك فإنه الضلال.
قال أبو طالب المحسن الحسيني النصيبي:
وقد كان في الشورى من القوم ستة * ولم يك للعباس ثم دخول نفاه أبو حفص ولم يرضه لها * أصاب أم أخطأ أي ذاك نقول وجمع المكتفي بين هارون الشاري واحمد القرمطي صاحب الدكة وقال: تناظرا في الإمامة، فقال الشاري: من الأمم بعد النبي صلى الله عليه وآله؟ قال: علي، قال: بأي حجة؟ فإن كان بالوراثة فالعباس وإن كان بالاجماع فأبو بكر، فقال القرمطي:
أما أبو بكر (كذا) ما أخلفوا في نزاعه وانه بايع بعد عراك ولم يبايع هو وأصحابه إلا بعد ما خشوا الفتنة فأما العباس فلا يام الطلقاء بالمهاجرين، فقال الشاري: صدقت إلا أنه احدث، ففرق بينهما إلى محبسهما.
من ورث المصحف والبغلة * والسيف جميعا والردا سوى علي المرتضى فطالب * العباس مولاي بذاك وادعى فاحتكما إلى عتيق فرأى * ان الولاء لعلي فقضى (الرد على الغلاة) قال الله تعالى: (لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق)، معقل بن يسار: قال النبي صلى الله عليه وآله: رجلان من أمتي لا تنالهما شفاعتي: إمام ظلوم غشوم وغال في الدين مارق منه.
الأصبغ ابن نباتة: قال أمير المؤمنين (ع): اللهم إني برئ من الغلاة كبراءة عيسى بن مريم من النصارى اللهم اخذلهم أبدا ولا تنصر منهم أحدا.
الصادق (ع): الغلاة شر خلق الله يصغرون عظمة الله ويدعون الربوبية لعباد الله والله ان الغلاة لشر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا. للمؤلف فلا تدخلن في علا الأنبياء * وفي الأوصياء بجهل غلوا ولا تنسين الذي قاله * جعلنا لكل نبي عدوا