نظيره: (الله يصطفي من الملائكة)، (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله)، (أهم يقسمون رحمة ربك) الآية، (فما لكم كيف تحكمون) إلى قوله (صادقين).
الاختيار في الإمامة مدعاة إلى عدم السلامة، لو كانت الإمامة إلى الأمة بطل التوقيف من النبوة، لو جاز للأمة نصب إمام صح منها وضع أحكام، مختارنا للهلك ومختاره للسلك، مختارنا للحريق ومختاره للرحيق، مختارنا للسعير ومختاره للسرير، مختارنا للجحيم ومختاره للنعيم، مختارنا للملامة ومختاره للكرامة، مختارنا للتبعيد ومختاره للتقريب.
محمد بن سنان عن الصادق (ع) في قوله: (يخلق ما يشاء ويختار)، قال: اختار محمدا وأهل بيته.
أبو هاشم باسناده عن الباقر (ع) قال: قال الله تعالى لمحمد: اني اصطفيتك وانتجبت عليا وجعلت منكما ذرية طيبة جعلت لها الخمس.
ابن بطة في الإبانة باسناده إلى الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة، وأبو صالح المؤذن في الأربعين، والسمعاني في الفضائل باسنادهما عن عبد الرزاق عن معمر عن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس واللفظ له قال: لما زوج النبي فاطمة من علي قالت: زوجتني لعائل لامال له، فقال: يا فاطمة أما ترضين ان الله تعالى اطلع على أهل الأرض واختار منها رجلين أحدهما أبوك والآخر بعلك.
علي بن الجعد عن شعبة عن حماد بن مسلمة عن أنس قال النبي صلى الله عليه وآله: ان الله خلق آدم من طين كيف يشاء، ثم قال: ويختار ان الله تعالى اختارني وأهل بيتي عن جميع الخلق فانتجبنا فجعلني الرسول وجعل علي بن أبي طالب الوصي، ثم قال:
ما كان لهم الخيرة يعني ما جعلت للعباد ان يختاروا ولكني اختار من أشاء فأنا وأهل بيتي صفوة الله وخيرته من خلقه، ثم قال: سبحان الله - يعني تنزيها لله عما يشركون به كفار مكة، ثم قال: وربك يا محمد يعلم ما تكن صدورهم من بغض المنافقين لك ولأهل بيتك وما يعلنون بألسنتهم من الحب لك ولأهل بيتك. قال ابن حماد:
تروم فساد دليل النصوص * ونصرا لاجماع ما قد جمع ألم يستمع قوله صادقا * غداة الغدير بماذا صدع ألا ان هذا ولي لكم * أطيعوا فويل لمن لم يطع وقال له أنت مني أخي * كهارون من صنوه فاقتنع