مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٣٥٨
هذا أحاديثه من عظمها أكلت * كل الأحاديث حتى أنه رهبا هذا الذي ترك الألباب حائره * وأبلس العجم بالاقدام والعربا في كفه كنت مأسورا فأطلقني * فقد غدوت على شكري له جدبا أبو السعادات في فضايل العشرة روى أن عليا (ع) كان يحارب رجلا من المشركين فقال المشرك: يا بن أبي طالب هبني سيفك، فرماه إليه فقال المشرك: عجبا يا بن أبي طالب في مثل هذا الوقت تدفع إلي سيفك! فقال: يا هذا انك مددت يد المسألة إلي وليس من الكرم أن يرد السائل، فرمى الكافر نفسه إلى الأرض وقال:
هذه سيرة أهل الدين، فباس قدمه وأسلم.
وقال له جبرئيل: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي.
وروى الخلق ان يوم بدر لم يكن عند الرسول صلى الله عليه وآله ماء فمر علي يحمل الماء إلى وسط العدو وهم على بئر بدر فيما بينهم وجاء إلى البئر ونزل وملا السطيحة ووضعها على رأس البئر فسمع حسا وأشار لمن يقصده فبرك في البئر فلما سكن صعد فرأى الماء مصبوبا ثم نزل ثانيا فكان مثل ذلك فنزل ثالثا وحمل الماء ولم يصعد به بل صعد به حاملا للماء، فلما حمل إلى النبي ضحك النبي في وجهه وقال: أنت تحدث أو أنا، فقال: بل أنت يا رسول الله فكلامك أحلى، فقص عليه ثم قال له: كان ذلك جبرئيل يجرب ويري الملائكة ثبات قلبك، قال ابن رزيك:
ما جردت من علي ذا الفقار يد * إلا وأغمده في هامة البطل لم يقترب يوم حرب للكمي به * إلا وقرب منه مدة الأجل كم كربة لأخيه المصطفى فرجت * به وكان رهين الحارث الجلل محمد بن أبي السرى التميمي عن أحمد بن الفرج عن النهدي عن وبرة عن ابن عباس قال: لما خرج النبي إلى بني المصطلق نزل بقرب وادي وعر فلما كان آخر الليل هبط عليه جبرئيل يخبره ان كفارا من الجن قد استبطنوا الوادي يريدون كيده فدعا أمير المؤمنين وقال: اذهب إلى هذا الوادي فلما قارب شفيره أمر أصحابه أن يقفوا بقرب الشفير ولا يحدثوا شيئا حتى يأذن لهم ثم تقدم فوقف على شفير الوادي وتعوذ بالله من أعدائه وسماه بأحسن أسمائه ثم أمر أصحابه ان يقربوا منه ثم امر بالهبوط إلى الوادي فاعترضتهم ريح عاصف كاد القوم يقعون على وجوههم لشدتها فصاح: انا علي ابن أبي طالب بن عبد المطلب وصي رسول الله وابن عمه أثبتوا ان شئتم، وظهر
(٣٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404