مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٣٤٧
النجوى. قال الوراق القمي:
علي الذي ناجاه بالوحي أحمد * فعلمه أبواب سلم مسلم وقال الأصفهاني:
وبألف حرف أيكم ناجي أخي * فيهن دونكم أخي ناجاني ولكل حرف الف باب شرحه * عندي بفضل حكومة وبيان وأنفق علي ثلاث ضيفان من الطعام قوت ثلاث ليال فنزلت فيه ثلاثين آية ونصت على عصمته وستره ومراده وقبول صدقته، وكفاك من جوده قوله (عينا يشرب بها عباد الله) الآية، واطعام الأسير خاصة وهو عدو في الدين، قال العوني:
من أطعم المسكين واليتيم والأسير لله ثلاثا وطوى وحدث أبو هريرة انه كان في المدينة مجاعة ومر بي يوم وليلة لم أذق شيئا وسألت أبا بكر آية كنت أعرف بتأويلها منه ومضبت معه إلى بابه وودعني وانصرفت جايعا يومي وأصبحت وسألت عمر آية كنت أعرف منه بها، فصنع كما صنع أبو بكر فجئت في اليوم الثالث إلى علي وسألته ما يعلمه فقط فلما أردت أن أنصرف دعاني إلى بيته فأطعمني رغيفين وسمنا فلما شبعت انصرفت إلى رسول الله فلما بصر بي ضحك في وجهي وقال: أنت تحدثني أم أحدثك، ثم قص علي ما جرى وقال لي جبرئيل عرفني ورؤي أمير المؤمنين حزينا فقيل له: مم حزنك؟ قال لسبع أتت لم يضف الينا ضيف تفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان وعلي بن حرب الطائي ومجاهد بأسانيدهم عن ابن عباس وأبي هريرة، وروى جماعة عن عاصم بن كليب عن أبيه واللفظ له عن أبي هريرة انه جاء رجل إلى رسول الله فشكا إليه الجوع فبعث رسول الله إلى أزواجه فقلن ما عندنا إلا الماء فقال صلى الله عليه وآله: من لهذا الرجل الليلة؟ فقال أمير المؤمنين (ع):
أنا يا رسول الله، وأتى فاطمة وسألها: ما عندك يا بنت رسول الله؟ فقالت: ما عندنا إلا قوت الصبية لكنا نؤثر به ضيفنا فقال علي: يا بنت محمد نومي الصبية واطفي المصباح وجعلا يمضغان بألسنتهما، فلما فرغ من الاكل أتت فاطمة بسراج فوجدت الجفنة مملوة من فضل الله، فلما أصبح صلى مع النبي فلما سلم النبي من صلاته نظر إلى أمير المؤمنين وبكى بكاء شديدا وقال يا أمير المؤمنين لقد عجب الرب من فعلكم البارحة اقرأ (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) أي مجاعة (ومن يوق شح نفسه) يعني عليا وفاطمة والحسن والحسين فأولئك هم المفلحون، وقال الحميري:
قائل للنبي اني غريب * جايع قد أتيتكم مستجيرا
(٣٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404