مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٣٤٨
فبكى المصطفى وقال غريب * لا يكن للغريب عندي ذكورا من يضيف الغريب قال علي * أنا للضيف فانطلق مأجورا ابنة العم هل من الزاد شئ * فأجابت أراه شيئا يسيرا كف بر قال اصنعيه فان * الله قد يجعل القليل كثيرا ثم أطفي المصباح كي لا يراني * فاخلي طعامه موفورا جاهد يلمظ الأصابع والضيف * يراه إلى الطعام مشيرا عجبت منكم ملائكة الله * وأرضيتم اللطيف الخبيرا ولهم قال يؤثرون على * أنفسهم قال ذاك فضلا كبيرا وله أيضا وآثر ضيفه لما أتاه * فضل وأهله يتلمظونا فسماه الاله بما أتاه * من الايثار باسم المفلحينا كتاب أبي بكر الشيرازي باسناده عن مقاتل عن مجاهد عن ابن عباس في قوله (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكره الله) إلى قوله (بغير حساب) قال هو والله أمير المؤمنين، ثم قال بعد كلام: وذلك أن النبي أعطى عليا يوما ثلاثمائة دينار أهديت إليه قال علي: فأخذتها وقلت والله لأتصدقن الليلة من هذه الدنانير صدقة يقبلها الله مني فلما صليت العشاء الآخرة مع رسول الله اخذت مائة دينار وخرجت من المسجد فاستقبلتني امرأة فأعطيتها الدنانير فأصبح الناس بالغد يقولون تصدق علي الليلة بمائة دينار على امرأة فاجرة فاغتممت غما شديدا فلما صليت القابلة صلاة العتمة اخذت مائة دينار وخرجت من المسجد وقلت والله لأتصدقن الليلة بصدقة يتقبلها ربي مني فلقيت رجلا فتصدقت عليه بدنانير فأصبح؟ أهل المدينة يقولون تصدق علي البارحة بمائة دينار على رجل سارق فاغتممت غما شديدا وقلت والله لأتصدقن الليلة صدقة يتقبلها ربي مني فصليت العشاء الآخرة مع رسول الله ثم خرجت من المسجد ومعي مائة دينار فلقيت رجلا فأعطيته إياها فلما أصبحت قال أهل المدينة تصدق علي البارحة بمائة دينار على رجل غني فاغتممت غما شديدا فأتيت رسول الله فخبرته فقال لي يا علي هذا جبرئيل يقول لك ان الله عز وجل قد قبل صدقاتك وزكى عملك ان المائة دينار التي تصدقت بها أول ليلة وقعت في يدي امرأة فاسدة فرجعت إلى منزلها وتابت إلى الله عز وجل من الفساد وجعلت تلك الدنانير رأس مالها وهي في طلب بعل تتزوج به، وان الصدقة الثانية وقعت في يدي سارق فرجع إلى منزله وتاب إلى الله من سرقته وجعل الدنانير
(٣٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404