مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٣٤٣
يوم بدر لعظم بلائه ونكايته، قال العوني:
من اسمه الموت في القرآن فهل * يسبقه في الحروب من هربا ومن رأى وحده مبارزه إلا رأى الموت منه والعطبا قال المفسرون: لما أسر العباس يوم بدر أقبل المسلمون فعيروه بكفره بالله وقطيعة الرحم وأغلظ علي له القول فقال العباس: مالكم تذكرون مساوينا ولا تذكرون محاسننا، فقال علي (ع): ألكم محاسن؟ قال: نعم انا لنعمر المسجد الحرام ونحجب الكعبة ونستقي الحاج ونفك العاني، فأنزل الله تعالى ردا على العباس ووفاقا لعلي بن أبي طالب (ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله) الآية، ثم قال: (إنما يعمر مساجد الله) الآية، ثم قال: (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله).
وروى إسماعيل بن خالد عن عامر وابن جريح عن عطاء عن ابن عباس، ومقاتل عن الضحاك عن ابن عباس، والسدي عن أبي صالح وابن أبي خالد، وزكريا عن الشعبي انه نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب.
الثعلبي والقشيري والجبائي والفلكي في تفاسيرهم، والواحدي في أسباب نزول القرآن عن الحسن البصري وعامر الشعبي ومحمد بن كعب القرطي، وروينا عن عثمان ابن أبي شيبة ووكيع بن الجراح وشريك القاضي ومحمد بن سيرين ومقاتل بن سليمان والسديري وأبي مالك ومرة الهمداني وابن عباس انه افتخر العباس بن عبد المطلب فقال: انا عم محمد وأنا صاحب سقاية الحجيج فأنا أفضل من علي بن أبي طالب، وقال شيبة بن عثمان أو طلحة الداري أو عثمان: وأنا أعمر بيت الله الحرام وصاحب حجابته فأنا أفضل، وسمعهما علي (ع) وهما يذكران ذلك فقال: أنا أفضل منكما لقد صليت قبلكما ست سنين، وفي رواية: سبع سنين وأنا أجاهد في سبيل الله، وفي رواية الحسكاني عن أبي بريدة ان عليا قال: استحييت لكل فقد أوتيت على صغرى ما لم تؤتيا فقالا: وما أوتيت يا علي؟ قال: ضربت خراطيمكما بالسيف حتى آمنتما بالله وبرسوله، فشكا العباس ذلك إلى النبي فقال: ما حملك على ما استقبلت به عمك؟ فقال: صدمته بالحق فمن شاء فليغضب ومن شاء فليرض، فنزلت هذه الآية، قال الناشي:
إذ فاخر العباس عم المصطفى * لعلي المختار صهر محمد بعمارة البيت المعظم شأنه * وسقاية الحجاج وسط المسجد
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404