مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٣١٣
أبي الخصيب وغيره أنه قال الصادق (ع) لابن أبي ليلى: أتقضي بين الناس يا عبد الرحمن قال: نعم يا بن رسول الله، قال: بأي شئ تقضي؟ قال: بكتاب الله، قال: فما لم تجد في كتاب الله؟ قال: من سنة رسول الله وما لم أجده فيهما أخذته عن الصحابة بما اجتمعوا عليه، قال: فإذا اختلفوا فبقول من تأخذ منهم؟ قال: بقول من أردت وأخالف الباقين، قال: فهل تخالف عليا فيما بلغك انه قضى به؟ قال: ربما خالفته إلى غيره منهم، قال أبو عبد الله: ما تقول يوم القيامة إذا رسول الله قال أي رب ان هذا بلغه عني قول فخالفه؟ قال: وأين خالفت قوله يا بن رسول الله؟ قال: فبلغك ان رسول الله قال أقضاكم علي؟ قال: نعم، قال: فإذا خالفت قوله ألم تخالف قول رسول الله؟ فاصفر وجه ابن أبي ليلى وسكت.
الإبانة، قال أبو أمامة قال رسول الله: أعلم بالسنة والقضاء بعدي علي بن أبي طالب. كتاب الجلاء والشفاء، والإحن والمحن قال الصادق (ع): قضى علي بقضية باليمن فأتوا النبي صلى الله عليه وآله فقالوا: ان عليا ظلمنا، فقال: ان عليا ليس بظالم ولم يخلق للظلم وان عليا وليكم بعدي والحكم حكمه والقول قوله لا يرد حكمه إلا كافر ولا يرضى به إلا مؤمن.
وإذا ثبت ذلك فلا ينبغي لهم أن يتحاكموا بعده إلى غير علي والقضاء يجمع علوم الدين فإذا يكون هو الأعلم فلا يجوز تقديم غيره عليه لأنه يقبح تقديم المفضول على الفاضل. قال الأصفهاني:
وله يقول محمد أقضاكم * هذا واعلم يا ذوي الأذهان اني مدينة علمكم وأخي له * باب وثيق الركن مصراعان فأتوا بيوت العلم من أبوابها * فالبيت لا يؤتى من الحيطان وقال العوني:
أمن سواه إذا أتى بقضية * طرف الشكوك وأخرس الحكاما فإذا رأى رأيا فخالف رأيه * قوم وان كدوا له الأفهاما نزل الكتاب برأيه فكأنما * عقد الاله برأيه الأحكاما وقال ابن حماد:
عليم بما قد كان أو هو كائن * وما هو دق في الشرائع أو جل مسمى مجلى في الصحايف كلها * فسل أهلها واسمع تلاوة من يتلو ولولا قضاياه التي شاع ذكرها * لعطلت الاحكام والفرض والنفل
(٣١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404