مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٣١٠
ثم روى أيضا انه سئل سعيد بن جبير (ومن عنده علم الكتاب) عبد الله بن سالم؟ قال: لا فكيف وهذه سورة مكية. وقد روي عن ابن عباس: لا والله ما هو إلا علي بن أبي طالب لقد كان عالما بالتفسير والتأويل والناسخ والمنسوخ والحلال والحرام. وروي عن ابن الحنفية: علي بن أبي طالب عنده علم الكتاب الأول والآخر، ورواه النطنزي في الخصايص، ومن المستحيل ان الله تعالى يستشهد بيهودي ويجعله ثاني نفسه، وقوله (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) موافق لقوله كلا انزل في أمير المؤمنين علي.
وعدد حروف كل واحد منهما ثمانمائة وسبعة عشر. قال العوني:
ومن عنده علم الكتاب وعلم ما * يكون وما قد كان علما مكتما وقال أبو مقاتل بن الداعي العلوي:
وان عندك علم الكون أجمعه * ما كان من سالف منه ومؤتنف وقال نصر بن المنتصر:
ومن حوى علم الكتاب كله * علم الذي يأتي وعلم ما مضى وقد ظهر علمه على سائر الصحابة حتى اعترفوا بعلمه وبايعوه، قال الجاحظ:
اجتمعت الأمة على أن الصحابة كانوا يأخذون العلم من أربعة علي وابن عباس وابن مسعود وزيد بن ثابت، وقال: قالت طائفة وعمر بن الخطاب، ثم اجمعوا على أن الأربعة كانوا أقرأ لكتاب الله من عمر، وقال (ع): يؤم بالناس أقرأهم، فسقط عمر ثم أجمعوا على أن النبي صلى الله عليه وآله قال: الأئمة من قريش، فسقط ابن مسعود وزيد وبقى علي وابن العباس إذ كانا عالمين فقيهين قرشيين فأكثرهما سنا وأقدمهما هجرة علي فسقط ابن عباس وبقي علي أحق بالإمامة بالاجماع.
وكانوا يسألونه ولم يسأل هو أحدا، وقال النبي: إذا اختلفتم في شئ فكونوا مع علي بن أبي طالب.
عبادة بن الصامت قال عمر: كنا أمرنا إذا اختلفنا في شئ ان نحكم عليا ولهذا تابعه المذكورون بالعلم من الصحابة نحو سلمان وعمار وحذيفة وأبو ذر وأبي بن كعب وجابر الأنصاري وابن عباس وابن مسعود وزيد بن صوحان ولم يتأخر إلا زيد بن ثابت وأبو موسى ومعاذ وعثمان وكلهم معترفون له بالعلم مقرون له بالفضل.
النقاش في تفسيره قال ابن عباس: علي علم علما علمه رسول الله ورسول الله علمه الله فعلم النبي علم الله وعلم علي من علم النبي وعلمي من علم علي وما علمي وعلم
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404