أقوم إليه فيقول لي اجلس حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي قال فبذلك ورثت ابن عمي دون عمي.
وفى حديث أبي رافع أنه قال أبو بكر للعباس: أنشدك الله تعلم أن رسول الله قد جمعكم وقال يا بني عبد المطلب انه لم يبعث الله نبيا إلا جعل له من أهله وزيرا وأخا ووصيا وخليفة في أهله فمن يقم منكم يبايعني على أن يكون أخي ووزيري ووارثي ووصي وخليفتي في أهلي فبايعه علي على ما شرط له، وإذا صحت هذه الجملة وجبت إمامته بعد النبي صلى الله عليه وآله بلا فصل. قال الحميري:
وقيل له أنذر عشيرتك الألى * وهم من شباب أربعين وشيب فقال لهم اني رسول إليكم * ولست أراني عندكم بكذوب وقد جئتكم من عند رب مهيمن * جزيل العطايا للجزيل وهوب فأيكم يقفوا مقالي فأمسكوا * فقال ألا من ناطق فمجيبي ففاز بها منهم علي وسادهم * وما ذاك من عاداته بغريب وله أيضا:
أنت أولى الناس بالناس * وخير الناس دينا كنت في الدنيا أخاه * يوم يدعو الأقربينا ليجيبوه إلى الله * فكانوا أربعينا بين عم وابن عم * حوله كانوا عرينا وله أيضا:
ويوم قال له جبريل قد علموا * أنذر عشيرتك الأدنين ان بصروا فقام يدعوهم من دون أمته * فما تخلف عنه منهم بشر فمنهم آكل في مجلس جذعا * وشارب مثل عس وهو محتفر فصدهم عن نواحي قصعة شبعا * فيها من الحب صاع فوقه الوزر فقال يا قوم ان الله أرسلني * إليكم فأجيبوا الله وادكروا فأيكم يجتبي قولي ويؤمن بي * اني نبي رسول فانبرى عذر فقل تبا (كذا) أتدعونا لتلفتنا * عن ديننا ثم قام القوم فانشمروا من الذي قال منهم وهو أحدثهم * سنا وخيرهم في الذكر إذ سطروا آمنت بالله قد أعطيت نافلة * لم يعطها أحد جن ولا بشر