ويشهد أن لا إله سوى * ربنا أحسن الخالقينا سنينا كوامل سبعا يبيت * يناجي الإله له مستكينا بذلك فضله ربنا * على أهل فضلكم أجمعينا وهو أول من صلى القبلتين، صلى إلى بيت المقدس أربع عشرة سنة، والمحراب الذي كان النبي يصلي ومعه علي وخديجة معروف وهو على باب مولد النبي في شعب بني هاشم. وقد روينا عن الشيرازي ما رواه عن ابن عباس في قوله (والسابقون الأولون) نزلت في أمير المؤمنين (ع) سبق الناس كلهم بالايمان وصلى القبلتين وبايع البيعتين. قال الحميري:
وصلى القبلتين وآل تيم * واخوتها عدي جاحدونا وصلى إلى الكعبة تسعا وثلاثين سنة، تاريخ الطبري بثلاثة طرق، وإبانة العكبري من أربعة طرق، وكتاب المبعث عن محمد بن إسحاق، والتاريخ عن النسوي، وتفسير الثعلبي، وكتاب الماوردي، ومسند أبي يعلى الموصلي ويحيى بن معين، وكتاب أبي عبد الله محمد بن زياد النيسابوري عن عبد الله بن أحمد بن حنبل بأسانيد هم عن ابن مسعود وعلقمة البجلي وإسماعيل بن اياس بن عفيف عن أبيه عن جده ان كل واحد منهم قال رأى عفيف أخو الأشعث بن قيس الكندي شابا يصلي ثم جاء غلام فقام عن يمينه ثم جاءت امرأة فقامت خلفها فقال للعباس: هذا أمر عظيم، قال: ويحك هذا محمد وهذا علي وهذه خديجة ان ابن أخي هذا حدثني ان ربه رب السماوات والأرض أمر بهذا الذين؟ والله ما على ظهر الأرض على هذا الذين؟ غير هؤلاء الثلاثة.
وفي كتاب النسوي انه كان عفيف يقول بعد إسلامه: لو كنت أسلمت يومئذ كنت ثانيا مع علي بن أبي طالب. وفى رواية محمد بن إسحاق عن عفيف قال: فلما خرجت من مكة إذا أنا بشاب جميل على فرس فقال: يا عفيف ما رأيت في سفرك هذا؟
فقصصت عليه فقال: لقد صدقك العباس والله ان دينه لخير الأديان وان أمته أفضل الأمم، قلت: فلمن الامر من بعده؟ قال: لابن عمه وختنه على بنته يا عفيف الويل كل الوبل لمن يمنعه حقه.
ابن فياض في شرح الاخبار عن أبي الجحاف عن رجل ان أمير المؤمنين (ع) قال في خبر: هجم على رسول الله صلى الله عليه وآله - يعني أبا طالب - ونحن ساجدان قال: أفعلتماها ثم أخذ بيدي فقال انظر كيف تنصره وجعل يرغبني في ذلك ويحضني عليه، الخبر.