مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٣٠١
وفى كتاب الشيرازي ان النبي صلى الله عليه وآله لما نزل الوحي عليه أتى المسجد الحرام وقام يصلي فيه فاجتاز به علي وكان ابن تسع سنين فناداه يا علي إلي اقبل فأقبل إليه ملبيا قال: اني رسول الله إليك خاصة والى الخلق عامة تعال يا علي فقف عن يميني وصل معي فقال: يا رسول الله حتى أمضي وأستأذن أبا طالب والدي، قال: اذهب فإنه سيأذن لك، فانطلق يستأذن في اتباعه فقال: يا ولدي تعلم أن محمدا والله أمين منذ كان إمض واتبعه ترشد وتفلح وتشهد، فأتى علي (ع) ورسول الله قائم يصلي في المسجد فقام عن يمينه يصلي معه فاجتاز بهما أبو طالب وهما يصليان فقال: يا محمد ما تصنع؟ قال: أعبد إله السماوات والأرض ومعي أخي علي يعبد ما أعبد يا عم وأنا أدعوك إلى عبادة الله الواحد القهار، فضحك أبو طالب حتى بدت نواجذه وأنشأ يقول:
والله لن يصلوا إليك بجمعهم * حتى أغيب في التراب دفينا الأبيات. تاريخ الطبري وكتاب محمد بن إسحاق ان النبي كان إذا حضرت الصلاة خرج إلى شعاب مكة وخرج معه علي بن أبي طالب مستخفيا من قومه فيصليان الصلوات فيها فإذا أمسيا رجعا فمكثا كذلك زمانا، ثم روى الثعلبي معهما ان أبا طالب رأى النبي وعليا يصليان فسأل عن ذلك فأخبره النبي ان هذا دين الله ودين ملائكته ودين رسله ودين أبينا إبراهيم.
في كلام له فقال علي: يا أبت آمنت بالله وبرسوله وصدقته بما جاء به وصليت معه لله، فقال له: أما انه لا يدعو إلا إلى خير فالزمه.
الصادق (ع) قال: أول جماعة كانت ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يصلي وأمير المؤمنين معه إذ مر أبو طالب به وجعفر معه فقال: يا بني صل جناح ابن عمك، فلما أحس به رسول الله تقدمهما وانصرف أبو طالب مسرورا وهو يقول:
ان عليا وجعفرا ثقتي * عند ملم الزمان والكرب والله لا أخذل النبي ولا * يخذله من بني ذو حسب اجعلهما عرضة العدى وإذا * اترك ميتا نما إلى حسبي لا تخذلا وانصرا ابن عمكما * أخي لا مي من بينهم وأبي قال الحميري:
ألم يك لما دعاه الرسول * أصاب النبي ولم يدهش فصلى هنيئا له القبلتين * على أنسه غير مستوحش
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404