مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ١٦٨
حتى انتهى إلى الروحاء فرأى معبد الخزاعي فقال: ما وراك؟ فأنشده:
كادت تهد من الأصوات راحلتي * إذ سالت الأرض بالجرد الأبابيل تردى (كذا) بأسد كرام لاننابلة * عند اللقاء ولا خرق معاذيل فقال أبو سفيان لركب من عبد القيس: أبلغوا محمدا انى قتلت صناديدكم وأردت الرجعة لأستأصلكم، فقال النبي صلى الله عليه وآله: حسبنا الله ونعم الوكيل. قال أبو رافع قال ذلك علي فنزل (الذين قال لهم الناس) الآية.
ورجع النبي إلى المدينة يوم الجمعة ثم كانت غزوة الرجيع ماء لهذيل، وذلك أنه قدم على البنى صلى الله عليه وآله من عضل والديش وقالوا: ابعث معنا نفرا يعلموننا القرآن ويفقهوننا في الدين فبعث مرثد بن أبي مرثد الغنوي حليف حمزة في ستة نفر وهم: خالد ابن بكر وعاصم بن ثابت الأفلح وجنيب بن عدي وزيد بن دثنه و عبد الله بن طارق فلما بلغوا بطن الرجيع قاتلوا القوم فقالوا: لكم عهد الله وميثاقه ألا نقتلكم، فلم يزل مرثد وخالد وعاصم يقاتلون حتى قتلوا، وكان عاصم يقول:
أبو سليمان رضيع المقصد * ومخبأ من جلد ثور أجلد واما زيد وجنيب و عبد الله أعطوا بأيديهم فخرجوا إلى مكة فانتزع عبد الله يده واستأخر عنهم فرموه بالحجارة حتى قتلوه، واما زيد فابتاعه صفوان بن أمية ليقتله بأبيه، واما جنيب فابتاعه حجم بن اهاب التميمي لعقبة بن الحراث ليقتله بأبيه، فلما أحسن قتله قال: ذروني أصلي ركعتين، فتركوه فصلى سجدتين فجرت سنة لمن قتل صبرا ان يصلي ركعتين ثم قال:
وذلك في ذات الإله؟ ولم يشا * يبارك في أوصال شلو ممزق وبعث محمد بن مسلمة في نفر فقتلهم المشركون إلا محمدا ظنوا انه قتل.
سنة أربع كانت غزوة بئر معونة ونزل في شهدائهم الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا. محمد بن إسحاق: قدم أبو براء عامر بن مالك بن جعفر ملاعب الأسنة وكان سيد بني عامر بن صعصعة على رسول الله صلى الله عليه وآله المدينة وأهدى له هدية فقال له: يا أبا براء لا أقبل هدية مشرك، فقال: فلو بعثت رجالا إلى أهل نجد لأجابوك، قال: أخشى عليهم، قال: انا لهم جار فابعثهم فليدعوا الناس إلى امرك. فبعث المنذر ابن عمر وأخا بني ساعدة في سبعين رجلا من خيار المسلمين، منهم: الحارث بن الصمة، وحزام بن ملحان، وعروة بن أسماء السلمي، ونافع بن بديل بن ورقاء " مناقب ج 1، م 21 "
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404