السويق ووافق السوق وكانت لهم تجارات، سنة ثلاث في صفر غزوة غطفان، وإنما روي ذي مرة وذلك لما بلغه ان دعثور بن الحارث خرج في أربعمائة رجل وخمسين رجلا ليصيب من أطراف المدينة نزل النبي صلى الله عليه وآله ذا إمرة وعسكر به وأصابهم مطر كثير وبل ثياب النبي فنزعها فنشرها لتجف فقصده دعثور بسيفه، القصة، ثم كانت سرية زيد بن حارثة وتدعى غزوة القردة ماء من مياه نجد لما بعثه إلى عير قريش فيها أبو سفيان وقد سلكوا طريق العراق واستأجروا فرات بن حيان فأصابها زيد فهربت قريش وفيها قتل كعب بن الأشرف، وفي يوم السبت النصف من شوال على رأس شهرين من الهجرة غزوة بني قينقاع وهي سوق في نواحي المدينة ابن عباس: نزل قوله (قل للذين كفروا ستغلبون). الواقدي: نزل قوله (فأما تثقفنهم) الآيتان، فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وآله قال لليهود: احذروا من الله مثل ما نزل بقريش من قوارع الله فأسلموا فإنكم قد عرفتم يعني صفتي في كتابكم فجاروه في ذلك فكانت تقع بينهم المشاجرة، فنزل (قد كان لكم آية) إلى قوله: (اولي الابصار) فحاصرهم النبي ستة أيام حتى نزلوا على حكمه تركهم بشفاعة عبد الله بن أبي سلول، ونزل في عبد الله وناس من بني الخزرج (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود) إلى قوله (نادمين)، وفي شوال غزوة أحد وهو يوم المهراس.
قال ابن عباس ومجاهد وقتادة والربيع والسدي وابن إسحاق: نزل قوله:
(وإذ غدوت من أهلك) وهو المروي عن أبي جعفر (ع). زيد بن وهب (إن الذين تولوا منكم) فقالوا: لم انهزمنا وقد وعدنا بالنصر، فنزل (ولقد صدقكم الله وعده) ابن مسعود والصادق (ع): لما قصد أبو سفيان في ثلاثة آلاف من قريش إلى النبي صلى الله عليه وآله، ويقال في ألفين منهم مائتا فارس والباقون ركب ولهم سبعمائة درع وهند ترتجز:
نحن بنات طارق * نمشي على النمارق والمسك في المفارق * والدر في المخانق وكان استأجر أبو سفيان يوم أحد الفين من الأحابيش يقاتل بهم النبي، قوله:
(ان الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله) فرأى النبي أن يقاتل الرجال على أفواه السكك والضعفاء من فوق البيوت فأبوا إلا الخروج، فلما صار على الطريق قالوا: نرجع، فقال: ما كان لنبي إذا قصد قوما أن يرجع عنهم، وكانوا الف رجل، ويقال سبعمائة، فانعزل عنهم عبد الله بن أبي بثلث الناس فهمت بنو حارثة