مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ١٧٩
اليوم يوم الملحمة * اليوم تسبى الحرمة يا معشر الأوس والخزرج ثاركم يوم الجبل. فأتى العباس إلى النبي صلى الله عليه وآله واخبره بمقالة سعد، فقال صلى الله عليه وآله: ليس بما قال سعد شئ، ثم قال لعلي: أدرك سعدا فخذ الراية منه وادخلها ادخالا رفيقا، فقال سعد: لولاك لما اخذت مني، وقال أبو سفيان يا أبا الفضل ان ابن أخيك قد كنف ملكا عظيما، فقال العباس: ويحك هذه نبوة، واقبل أبو سفيان من أسفل الوادي يركض فاستقبلته قريش وقالوا: ما وراك وما هذا الغبار؟ قال: محمد في خلق، ثم صاح: يا آل غالب البيوت البيوت من دخل داري فهو آمن، فعرفت هند فأخذت تطردهم ثم قالت: اقتلوا الشيخ الخبيث قبح من وافد قوم وطليعة قوم، قال: ويلك اني رأيت ذات القرون ورأيت فارس أبناء الكرام ورأيت ملوك كندة وفتيان حمير يسلمون آخر النهار ويلك اسكتي فقد والله جاء الحق وذهبت البلية.
وكان قد عهد النبي صلى الله عليه وآله ان لا يقتلوا فيها إلا من قاتلهم سوى عشرة: الجويرة ابن نفيل بن كعب، ومقيس بن ضبابة، وقرينة المغنية - قتلهم أمير المؤمنين (ع)، و عبد الله بن حنظل - قتله عمار، أو بريدة أو سعيد بن خبيب المخزومي، وصفوان ابن أمية - هرب إلى جدة فاستأمنه عبد الله بن وهب وانفذ إليه عمامة النبي صلى الله عليه وآله واسلم، وعكرمة بن أبي جهل - هرب إلى اليمن وأسلم، و عبد الله بن أبي سرح عرف أمير المؤمنين انه في دار عثمان، فأتى عثمان إلى النبي شافعا فشفع، فلما انصرف قال النبي في قتله، فقال سعد بن عبادة: ولو رمزت؟ فقال النبي: لا رمز من النبي وسارة مولاة بني عبد المطلب وجدت قتيله، وهند دخلت دار أبي سفيان، فتكلم أبو سفيان في بيعة النساء وعاونته أم الفضل وقرأت (يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات) فقبل منهن البيعة، وقرينا (كذا) انفلتت واستومن لها فرمحها فرس في الأبطح في إمارة عمر.
قال أبو هريرة: رأى النبي أوباش قريش فأمر بحصدهم فقتلنا منهم عددا وانهزم الباقون، واستشهد من المسلمين ثلاثة نفر دخلوا من أسفل مكة وأخطأ والطريق فقتلوا. بشير بن النبال: مرفوعا، قال النبي: عند من المفتاح؟ قالوا: عند أم شيبة، فدعا شيبة فقال: اذهب إلى أمك فقل لها ترسل بالمفتاح، قالت له: قتلت مقاتلينا وتريد ان تأخذ منا مكرمتنا! فقال: لترسلن به أو لأقتلنك، فوضعته في يد الغلام فأخذه. ودعا عمر وقال: هذا تأويل رؤياي، ثم قام ففتحه وستره، فمن يومئذ يستر
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404