مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ١٦٦
وبنو سلمة بالرجوع، وهو قوله (إذ همت طائفتان منكم)، قال الجابي هما به ولم يفعلاه فنزلوا دور بني حارثة، فأصبح وتجاوز يسيرا، وجعل على راية المهاجر بن عليا (ع) وعلى راية الأنصار سعد بن عبادة وقعد في راية الأنصار وهو لابس درعين وأقام على الشعب عبد الله بن جبير في خمسين من رماة الأنصار وقال: لا تبرحوا مكانكم هذا وإن قتلنا عن آخرنا فإنما نؤتى من موضعكم، وقام بإزائهم خالد بن الوليد، وصاحب لواء قريش كبش الكتيبة طلحة بن أبي طلحة فضربه علي (ع) على مقدم رأسه. وروى الطبري عنه عليه السلام:
أفاطم هاك السيف غير ذميم * فلست برعديد ولا لئيم لعمري لقد جاهدت في نصر أحمد * وطاعة رب بالعباد رحيم وسيفي بكفي كالشهاب أهزه * وأجذبه من عاتق وصميم فما زلت حتى فض ربي جمعهم * وحتى تشفت نفس كل حليم فانكب المسلمون على الغنائم، فترك أصحاب الشعب رئيسهم في اثنى عشر رجلا الغنائم وحمل عليه خالد فقتله، وجاء من ظهر النبي صلى الله عليه وآله وقال: دونكم هذا الطليق الذي يطلبونه فشأنكم به، فحملوا عليه حملة رجل واحد حتى قتل منهم خلقا وانهزم الباقون في الشعب، وأقبل خالد بخيل المشركين كما قال: إذ تصعدون ولا تلوون على أحد، ورسول الله يدعوهم في أخراهم: يا أيها الناس إني رسول الله ان الله قد وعدني بالنصر فأين الفرار؟. وكان النبي صلى الله عليه وآله يرمى ويقول: اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون، فرماه ابن قمئة بقذافة فأصاب كفه، ورماه عبد الله بن شهاب بقلاعة فأصاب مرفقه وضربه عتبة بن أبي وقاص أخو سعد على وجهه فشج رأسه فنزل من فرسه، ونهبه ابن قمئة وقد ضربه على جنبه وصاح إبليس من جبل أحد إلا أن محمدا قد قتل فصاحت فاطمة ووضعت يدها على رأسها وخرجت تصرخ وكل هاشمية وقرشية، القصة، فلما حمله علي (ع) إلى أحد نادى العباس، وكان جهوري الصوت فقال: يا أصحاب سورة البقرة أين تفرون إلى النار تهربون.
وقال وحشي قال لي جبير بن مطعم: ان عليا قتل عمي يوم بدر فان قتلت محمدا أو حمزة أو عليا فأنت حر.
وفي مغازي الواقدي: ان هندا رأت وحشيا الحبشي يعدو قبلها فقالت له: إنما ينفذ حكمك علي إذا ثأرت بأبي وأخي وعمي من علي أو حمزة أو محمد، فقال:
لا أطمع بمحمد لشوكته ولا في علي لبسالته وبصارته ولعلي أصيب من حمزة غرة
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404