مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ١١٢
وله أيضا:
فصدهم عن غاره عنكب له * على بابه سدى ووشى فجودا فقال زعيم القوم ما فيه مطلب * ولم يظفر الرحمن منهم به يدا وقال القيرواني:
حمت لديك حمام الوحش جاثمة * كيدا بكل غوي القلب مختبل والعنكبوت أجادت حوك حلتها * فما تخاف خلال النسج من خلل قالوا وجاءت إليه سرحة سترت * وجه النبي بأغصان لها هذل وفى خطبة القاصعة عن أمير المؤمنين (ع) ان النبي صلى الله عليه وآله قال: أيتها الشجرة ان كنت تؤمنين بالله واليوم الآخر وتعلمين اني رسول الله فانقلعي بعروقك حتى تقفي بين يدي بإذن الله، فوالله الذي بعثه بالحق لانقلعت بعروقها وجاءت ولها دوي شديد وقصف كقصف أجنحة الطير حتى وقفت بين يدي رسول الله مرفرفة وألقت بغصنها الاعلى على رسول الله وببعض أغصانها على منكبي وكنت عن يمينه، فلما نظر القوم إلى ذلك قالوا علوا واستكبارا: فمرها فليأتك نصفها، فأمرها بذلك فأقبل إليه نصفها بأعجب اقبال وأشده دويا فكانت تلتف برسول الله، فقالوا كفرا وعتوا: فمر هذا النصف فليرجع إلى نصفه، فأمره صلى الله عليه وآله فرجع فقال القوم: ساحر كذاب عجب خفيف فيه.
ابن عباس عن أبيه قال أبو طالب للنبي: يا بن أخ الله أرسلك؟ قال: نعم، قال فأرني آية ادع لي تلك الشجرة، فدعاها حتى سجدت بين يديه ثم انصرفت، فقال أبو طالب: اشهد انك صادق رسول يا علي صل جناح ابن عمك.
ابن عباس: جاء اعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسأله آية فدعا النبي العذق فجاء العذق ينزل من النخلة حتى سقط في الأرض فجعل يبقر (1) حتى اتى النبي فقال له: عد إلى مكانك، فعاد إلى مكانه فأسلم الاعرابي. وفى رواية فدعا العذق فلم يزل يأتي ويسجد حتى انتهى إلى النبي يتكلم.
وفى دعائك للأشجار حين أتت * تمشي بأمرك في أغصانها الدلل وقلت عودي فعادت في منابتها * تلك العروق بإذن الله لم تمل وكان أبو جهل يقول: ليت لمحمد إلي حاجة فأسخر منه وأرده، إذ اشترى " مناقب ج 1، م 14 "

(1) بقره كمنعه شقه وبقر مشى كالمتكبر.
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404