مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ١١٧
يعلى بن سبابة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وآله في مسيرة فأراد أن يقضي حاجته فأمر نخلتين أن تنضم إحداهما إلى الأخرى ثم أمرهما بعد انقضاء حاجته أن يرجعا إلى منبتهما فرجعتا. ومر صلى الله عليه وآله في غزوة الطائف في كثير من طلح وسدر فمشى وهو وسن من النوم فاعترضته سدرة فانفرجت له بنصفين فمر بين نصفيها وبقيت منفرجة على ساقين إلى زماننا هذا يتبرك بها كل مار ويسمونها سدرة النبي.
وصيد سمكة فوجد على احدى اذنيها: لا إله إلا الله، وعلى الأخرى: محمد رسول الله.
كتاب شرف المصطفى، انه أتي بسخلة منقشة فنظرت إلى بياض شحمة اذنيها فإذا في إحداهما: لا إله إلا الله محمد رسول الله.
وطعن صلى الله عليه وآله أبيا في جرمان الدرع بعنزة في يوم أحد فاعتنق فرسه فانتهى إلى عسكره وهو يخور خوار الثور فقال أبو سفيان: ويلك ما أجزعك إنما هو خدش ليس بشئ، فقال: طعنني ابن أبي كبشة وكان يقول أقتلك، فكان يخور الملعون حتى صار إلى النار.
وكان بلال إذا قال: أشهد أن محمدا رسول الله، كان منافق يقول كل مرة:
حرق الكاذب - يعني النبي - فقام المنافق ليلة ليصلح السراج فوقعت النار في سبابته فلم يقدر على اطفائها حتى أخذت كفه ثم مرفقه ثم عضده حتى احترق كله.
البخاري: ان النبي صلى الله عليه وآله قال لمديون مر عليه والدائنون يطلبونه بالديون: صنف تمرك (1) كل شئ على حدته، ثم جاء فقعد عليه وكال لكل رجل حتى استوفى وبقى التمر كما هو كأن لم يمس.
واستند النبي صلى الله عليه وآله على شجرة يابسة فأورقت وأثمرت.
ونزل النبي بالجحفة تحت شجرة قليلة الظل ونزل أصحابه حوله فتداخله شئ من ذلك فأذن الله تعالى لتلك الشجرة الصغيرة حتى ارتفعت وظللت الجميع فأنزل الله تعالى ذكره (ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا).
وقال اعرابي للنبي صلى الله عليه وآله: يا محمد انني كنت وأخ لي خلف هذا الجبل نحتطب حطبا فرأينا الجموع قد زحف بعضها إلى بعض فقلت لأخي: اقعد حتى ننظر لمن تكون الغلبة وعلى من تدور الدائرة فإذا قد كشف الله عن أبصارنا فرأينا خبولا قد نزلت

(1) صنفه تصنيفا جعله أصنافا وميز بعضها من بعض والمصنف من الشجر ما فيه صنفان من رطب ويابس.
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404