يعلى بن سبابة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وآله في مسيرة فأراد أن يقضي حاجته فأمر نخلتين أن تنضم إحداهما إلى الأخرى ثم أمرهما بعد انقضاء حاجته أن يرجعا إلى منبتهما فرجعتا. ومر صلى الله عليه وآله في غزوة الطائف في كثير من طلح وسدر فمشى وهو وسن من النوم فاعترضته سدرة فانفرجت له بنصفين فمر بين نصفيها وبقيت منفرجة على ساقين إلى زماننا هذا يتبرك بها كل مار ويسمونها سدرة النبي.
وصيد سمكة فوجد على احدى اذنيها: لا إله إلا الله، وعلى الأخرى: محمد رسول الله.
كتاب شرف المصطفى، انه أتي بسخلة منقشة فنظرت إلى بياض شحمة اذنيها فإذا في إحداهما: لا إله إلا الله محمد رسول الله.
وطعن صلى الله عليه وآله أبيا في جرمان الدرع بعنزة في يوم أحد فاعتنق فرسه فانتهى إلى عسكره وهو يخور خوار الثور فقال أبو سفيان: ويلك ما أجزعك إنما هو خدش ليس بشئ، فقال: طعنني ابن أبي كبشة وكان يقول أقتلك، فكان يخور الملعون حتى صار إلى النار.
وكان بلال إذا قال: أشهد أن محمدا رسول الله، كان منافق يقول كل مرة:
حرق الكاذب - يعني النبي - فقام المنافق ليلة ليصلح السراج فوقعت النار في سبابته فلم يقدر على اطفائها حتى أخذت كفه ثم مرفقه ثم عضده حتى احترق كله.
البخاري: ان النبي صلى الله عليه وآله قال لمديون مر عليه والدائنون يطلبونه بالديون: صنف تمرك (1) كل شئ على حدته، ثم جاء فقعد عليه وكال لكل رجل حتى استوفى وبقى التمر كما هو كأن لم يمس.
واستند النبي صلى الله عليه وآله على شجرة يابسة فأورقت وأثمرت.
ونزل النبي بالجحفة تحت شجرة قليلة الظل ونزل أصحابه حوله فتداخله شئ من ذلك فأذن الله تعالى لتلك الشجرة الصغيرة حتى ارتفعت وظللت الجميع فأنزل الله تعالى ذكره (ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا).
وقال اعرابي للنبي صلى الله عليه وآله: يا محمد انني كنت وأخ لي خلف هذا الجبل نحتطب حطبا فرأينا الجموع قد زحف بعضها إلى بعض فقلت لأخي: اقعد حتى ننظر لمن تكون الغلبة وعلى من تدور الدائرة فإذا قد كشف الله عن أبصارنا فرأينا خبولا قد نزلت