صحار الهمداني، قال: غزونا بلنجر في خلافة عثمان، فنكثنا، وجرح أخي فحملته بين يدي جريحا، وقد انصرفنا، فاني لأسير يوما إذ أدركني رجل من خلفي، فضرب ظهري بسوط في يده، فالتفت فإذا هو حذيفة (بن اليمان) فسلمت عليه.
فقال: من هذا بين يديك؟
فقلت: أخي مجروحا، ولقد رأيت ما لقينا في غزوتنا، ولكنا نرجو أن نفتحها من قابل إن شاء الله تعالى.
فقال حذيفة: الذي يفتح الديلم وبلنجر، والقسطنطينية رجل من بني هاشم، بهم فتح الله الامر وبهم يختم.
فما أنه فتح، ويفتح من هذه المواضع وغيرها، فلا بد أن يفتحه الفتح الكامل الذي لا يكون بعده دين غير دين الاسلام قائم ذلك الزمان من آل محمد صلى الله عليه وآله الذي يجمع الله له أمر العباد ويظهر دينه على الدين كله كما وعد سبحانه ذلك في الكتاب.
[1250] ومن حديث وكيع بن الجراح، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله، أنه قال: ليفتحن القسطنطينية، ولنعم الأمير أميرهم، ولنعم الجيش ذلك الجيش.
والقسطنطينية بعد لم تفتح، والذي يفتحها كما جاء في الخبر قبل هذا، قائم من الأمة من آل محمد صلى الله عليه وآله.
* * *