وقتل مع الحسين يومئذ سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن، وعبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن قتلا في المعركة. وكان فيهم الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، فطلب الأمان، فأمنه العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، فصار إليه، فاستسقاه ماء، فأمر له بماء فهو يشرب إذ أتاه محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس بن خلفه، وهو واقف يشرب، فضربه بسيفه، فرمى برأسه، فلما قتله شد عليه موسى بن عيسى بالسيف، فقال له: بابن الخنا، أقتلت خالي بعد الأمان، فقد أحل الله دمك. فزجرهما العباس بن محمد حتى يكفا.
واستأمن منهم علي بن إبراهيم، فأومن، وحمل إلى الهادي، فحبسه، وأمر في عبد الله بن الحسن بن علي بن الحسن، فحمل أيضا، ثم حبس حتى خليا بعد ذلك، وتفرق كل من كان مع الحسين بعد أن قتل من قتل بفخ من الطالبيين.