خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٥ - الصفحة ٢٩٩
العبيدي (1): - وحدثني به أيضا عن ابن أبي عمير - ان ابن أبي يعفور ومعلى بن خنيس كانا بالنيل على عهد أبي عبد الله (عليه السلام)، فاختلفا في ذبايح اليهود، فأكل معلى ولم يأكل ابن أبي يعفور، فلما صارا إلى أبي عبد الله (عليه السلام) أخبراه فرضى بفعل ابن أبي يعفور وخطأ المعلى في اكله إياه (2).
وجلالة مقام ابن أبي يعفور يقتضي صحة ما في الكشي الا ان علو شأن المفيد والسيد واتقانهما في النقل يوجب تقديم ما أسنداه.
وفي الكافي: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن أبي إسماعيل السراج، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، ان الذي دعى به أبو عبد الله (عليه السلام) على داود بن علي حين قتل المعلى بن خنيس واخذ مال أبي عبد الله (عليه السلام): اللهم إني أسألك بنورك الذي لا يطفأ، وبعزائمك التي لا تخفى، وبعزتك التي لا تنقضي (3)، وبنعمتك التي لا تحصى، وبسلطانك الذي كففت به فرعون عن موسى (عليه السلام) (4).
الشيخ المفيد في الارشاد (5) والطبرسي في إعلام الورى: روي أن داود بن علي بن عبد الله بن العباس قتل المعلى بن خنيس - مولى جعفر بن محمد (عليهما السلام) - واخذ ماله، فدخل عليه جعفر (عليه السلام) وهو يجر رداءه، فقال له: قتلت مولاي واخذت مالي اما علمت أن الرجل ينام على الثكل ولا ينام على الحرب؟ اما والله لأدعون الله عليك، فقال له داود: تهددني بدعائك

(١) العبيدي: هو محمد بن عيسى بن عبيد كما يظهر من ترجمته في كتب الرجال.
(٢) رجال الكشي ٢: ٥١٧ / ٤٦٠.
(٣) في المصدر: وبعزك الني لا ينقضي.
(٤) أصول الكافي ٢: ٤٠٥ / 5، وما بين المعقوفين منه.
(5) الارشاد: 273.
(٢٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 ... » »»
الفهرست