خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٥ - الصفحة ٣١٠
أصحاب المغيرة الذي تواتر عنه (عليه السلام) لعنه والبراءة منه؟! ومغيريته قبل ذلك - ان صحت - لا تضر برواياته بعد رجوعه وتوبته كغيره من الأعاظم الذين زلوا فثبتوا، وقفوا ثم رجعوا وهم جم غفير.
واما عن كونه من دعاة محمد بن عبد الله فإنه من الأكاذيب الواضحة بعد ملاحظة أحاديث العترة الطاهرة، فروى الصفار في البصائر، عن علي بن إسماعيل، عن صفوان بن يحيى، عن العيص بن القاسم، عن المعلى بن خنيس، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ما من نبي، ولا وصي، ولا ملك الا في كتاب عندي، لا والله ما لمحمد بن عبد الله بن الحسن فيه اسم (1).
ورواه أيضا، عن عبد الله بن جعفر (2) عن محمد بن عيسى، عن صفوان مثله (3).
وعن محمد بن الحسين، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم وجعفر بن بشير، عن عنبسة، عن المعلى بن خنيس، قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ اقبل محمد بن عبد الله بن الحسن فسلم ثم ذهب، فرق له أبو عبد الله (عليه السلام) ودمعت عينه (4)، فقلت له: لقد رأيتك صنعت به ما لم تكن تصنع، قال: رققت له، لأنه ينسب في (5) امر ليس له، لم أجده في كتاب علي (عليه السلام) من خلفاء هذه الأمة ولا من ملوكها (6).
ورواه ثقة الاسلام في الكافي: عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين

(١) بصائر الدرجات: ١٨٩ / ٤.
(٢) في الأصل: علي بن إسماعيل، وهو اشتباه، وما أثبتناه فمن المصدر.
(٣) بصائر الدرجات: ١٨٩ / ٦.
(٤) عينه: في الأصل والمصدر، وفي الأول: عيناه ظاهرا، وما في رواية الكافي - الآتية - موافق لاستظهاره، فلاحظ.
(٥) نسخة بدل: إلى " منه قدس سره ".
(٦) بصائر الدرجات: ١٨٨ / 1.
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»
الفهرست