الكشي.
وأما ثالثا: فلأن هذه المبالغة العظيمة في محمد بن سنان واقترانه مع أبي الخطاب مما يكذبه الوجدان، فإن من نظر إلى الاخبار وعرف الرجال يعلم أنه ليس مثلهم، ولا ممن يقرب منهم، وأنه على تقدير الضعف ليس من الكذابين المشهور بن، أو ممن يحرم الرواية عنه - كما يأتي (1) عن الفضل - إن ثبت تحريم الرواية عن الضعفاء، ويكذبه أيضا رواية الأجلاء عنه، بل الفضل وأبيه عنه، بل إكثاره، وبذلك رد كلامه الكشي بعد نقل كلامه السابق وكلامه الآتي ما لفظه:
وقد روى عنه: الفضل وأبوه، ويونس، ومحمد بن عيسى العبيدي، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب، والحسن والحسين ابنا سعيد الأهوازيان، وابنا دندان، وأيوب بن نوح، وغيرهم من العلول والثقات من أهل العلم (2)، إنتهى.
وصريحه التنافي بين النسبة المذكورة ورواية الجماعة عنه، وهذا واضح بحمد الله تعالى.
واما رابعا: فيما رواه الكشي عنه: عن أبي الحسن علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال: قال أبو محمد الفضل بن شاذان: ردوا أحاديث محمد بن سنان عني، وقال: لا أحل لكم أن ترووا أحاديث محمد بن سنان عني ما دمت حيا، وأذن في الرواية بعد موته، قال أبو عمرو: وقد روى عنه (الفضل)