متعبدا (1).
وأما ما في الكشي، قال: وجدت بخط أبي عبد الله الشاذاني: سمعت العاصمي يقول: إن عبد الله بن محمد بن عيسى الأسدي الملقب ببنان، قال:
كنت مع صفوان بن يحيى بالكوفة في منزلي إذ دخل علينا محمد بن سنان، فقال صفوان: هذا ابن سنان، لقد هم أن يطير غير مرة فقصصناه حتى ثبت معنا (2).
فأجاب عنه النجاشي بعد نقله: بأنه يدل على اضطراب كان وزال (3)، مع أنه لم يعلم أنه أراد أي درجة من الارتفاع، فلعله أراد منه ما هو محظور عنده دون غيره.
وقد روى أيضا بالسند المذكور، قال: كنا ندخل مسجد الكوفة، وكان ينظر إلينا محمد بن سنان، ويقول (4): من أراد المضمئلات فإلى، ومن أراد الحلال والحرام فعليه بالشيخ - يعنى صفوان بن يحيى (5) -.
قال العلامة الطباطبائي.. المضمئلات: المشكلات، إن حديث أهل البيت (عليهم السلام) صعب مستصعب (6)، انتهى، ومنه يظهر للناظر السبب لسوء الظن به.
وثانيها: الكذب، نسبه إليه الفضل بن شاذان، على ما رواه عنه الكشي في رجاله، ففي موضع منه: وذكر الفضل أن من الكذابين المشهورين ابن