وفي التعليقة: مضى في عبد الرحمن أخيه من رسالة أبي غالب مدحه (1)، انتهى، وغرضه هذه العبارة وليست من الرسالة، فلاحظ.
السابع: ما رواه الكشي في ترجمة أبي حمزة الثمالي قال: حدثني محمد بن مسعود قال: سالت علي بن الحسن [ابن] فضال عن الحديث الذي روي عن عبد الملك بن أعين وتسمية ابنه: الضريس، قال: فقال: إنما رواه أبو حمزة، وأصبغ بن عبد الملك خير من أبي حمزة.. إلى آخره، كذا في نسخة الكشي، بخط المولى عناية الله مرتبه، ومؤلف مجمع الرجال، وكتب تحت أصبغ: كأنه الملقب بضريس (2).
ولكن في التعليقة: وأصبغ عبد الملك خير (3).. إلى آخره، وهذا هو المناسب للسؤال عن حال عبد الملك وما روي فيه ما يدل على ذمه كما يأتي، وعليه فيكون عبد الملك عند ابن فضال من أجلاء الثقات.
ويؤيد ذلك كله ما رواه ثقة الاسلام في الروضة في الصحيح: عن أبي بكر الحضرمي، عن عبد الملك بن أعين، قال: قمت من عند أبي جعفر (عليه السلام) فاعتمدت على يدي فبكيت، فقال: مالك؟ قال: كنت أرجو أن أدرك هذا الامر وبي قوة، فقال: أما ترضون أن عدوكم يقتل بعضهم بعضا وأنتم آمنون في بيوتكم، إنه لو قد كان ذلك أعطي الرجل منكم قوة أربعين رجلا، وجعلت قلوبكم كزبر الحديد لو قذف بها الجبال لقلعتها، وكنتم قوام الأرض وخزانها (4).