وفي شرح المشيخة: إعلم أن علي بن إبراهيم روى أخبارا كثيرة في تفسيره عن عمرو بن شمر، عن جابر، وكذا باقي الأصحاب، وكان ذلك لما رأوها موافقا (1) لباقي أخبار الأئمة (عليهم السلام) اعتبروها، والمصنف روى عنه أخبارا كثيرة، وقال: أعتقد أنها حجة بيني وبين ربي (2)، ولم نطلع على رواية تدل على ضعفه وذمه (3).
قلت: ويظهر من الشيخ المفيد (رحمه الله) أيضا الاعتماد عليه، فإنه في كتاب الكافئة - المبني على المسائل العلمية وتنقيد الأخبار وردها وقبولها - تلقى أخباره بالقبول، فقال في موضع سؤال: فإن قالوا: أفليس قد روى عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام): أن أمير المؤمنين (عليه السلام) لما دنا (من) (4) الكوفة مقبلا من البصرة، خرج الناس مع قرظة بن كعب يتلقونه (5).. الخبر.
وفيه أنه (عليه السلام) أنكر على من نسب أهل الجهل إلى الشرك والكفر، فأجاب عن السؤال بغير رد الخبر وتضيفه كما هو دأبه في غير المقام.
واستدل أيضا لدعواه أنه (عليه السلام) ظلل طلحة والزبير بعد قتلهما، أو شهد عليهما بالنار، بما رواه إسماعيل بن أبان، قال: حدثنا عمرو، عن جابر، عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) (6).. الخبر.