وقوم محاويج لا مؤونة لهم، وأمر بدفع ثلاثمائة دينار إلى رحيم (1)
(١) رحيم: كذا في الأصل، ومثله في كتاب الغيبةللشيخ الطوسي: ٢٤، والاستبصار ٣:
٢٧٩ / ٩٩٢، والوسائل ٢٢. ٩٠ / ٢٨١٠١، وروضة المتقين ٩: ١١٤، وتنقيح المقال ٢:
١٠١ في ترجمة صفوان بن يحيى.
وما في المصدر (التهذيب): رحم، وهو الموافق لما في الوافي ٣: ١٧٠، وملاذ الأخيار ١٣:
٨٧ / ٣٩، وحاشية تنقيح المقال ٢: ١٠١ في ترجمة صفران بن يحيى.
كما وردت بعنوان (رخيم) بالخاء المعجمة كما في هامش نسخة الوسائل المحققة في مؤسسة آل البيت عليهم السلام ٢٢: ٩٠ / ٢٨١٠١، والطبعة القديمة منه أيضا ١٥: ٣٣٤ / ٦.
كما وردت بعنوان (رحيمة) في هامش النسخة المحققة من كتاب الغيبةللشيخ الطوسي:
٢٤، وهو الصحيح ظاهرا على ما سيأتي.
على أنها لم تذكر في سائر كتب التراجم، بل لم تذكر ضمن زوجاتالإمام الرضا عليه السلام في المصادر التي تناولت حياته الشريفة من الولادة إلى الشهادة.
الا انه يظهر من رواية الكشي في ترجمة علي بن يقطين ٢: ٧٣٢ ذيل الحديث ٨١٩ انها كانت جارية من جواري علي بن يقطين التي اشتراها الإمام الكاظم عليه السلام مع اثنين أو ثلاث منه لتزويج بنيه ومنهم الإمام الرضا عليه السلام، فكانت (رحيمة) إحداهن فزوجها منه عليه السلام.
قال الكشي: " إن أبا الحسن عليه السلامزوج ثلاثة بنين أو أربعة منهم أبو الحسن الثاني فكتب إلى علي بن يقطين اني قد صيرت مهورهن إليك، ثم ذكر ان علي بن يقطين وجه إلى جواريه حتى حمل حبايهن ممن باعه فوجه إليه بما فرض عليه من مهورهن، وزاد عليه ثلاث آلاف دينار للوليمة ".
وقال الاسترآبادي في حاشيته على رجال الكشي: " اي أرسل علي بن يقطين إلى جواريه، فحمل إليه كل ما عليهن ولهن من الزينة والمال حتى حباهن وحبايتهن اي عطيتهن ممن كان باع علي بن يقطين واشتراهن هو منه، فوجه علي بن يقطين إلى أبي الحسن موسى عليه السلام بما فرض عليه، وصير إليه من أمور أزواج بنيه ".
ويؤيده ما قاله الكشي في موضع آخر ٢: ٧٣٤ / ٨٢٠: " وزعمت رحيمة انها قالت لأبي الحسن الثاني - اي الرضا - عليه السلام: ادع لعلي بن يقطين، فقال: قد كفي علي بن يقطين ".
والذي يظهر ان (رحيم) هي ليست (رحيمة) وان كلتيهما من جواري علي بن يقطين، اما رحيمة فهي من عرفت، واما رحيم فهي أم ولد الحسين بن علي بن يقطين وكانت امرأة حرة فاضلة على ما في مستدرك سفينة البحار ٤: ١٤٦ وهذه لا يجوز بيعها شرعا لان الأمة إذا ولدت بعد الوطء لا يجوز بيعها ما دام الولد باقيا الا في ثمنها إذا كان دينا على مولاها ولم يكن له غيرها، ومنهم من منعالبيع مطلقا لا في الثمن ولا في غيره كما في السرائر ٣: ٢١، والمعروف ان علي ابن يقطين كان من أثرياء عصره فلم يبقى الا القول بان زوجة الامام هي رحيمة لا رحيم، والله العالم.