امرأته (1)، وأمرني أن أطلقها عنه، وأمتعها بهذا المال، وأمرني أن اشهد على طلاقها صفوان بن يحيى وآخر، نسي محمد بن عيسى (واسمه) (2).
والسند وإن انتهى إليه، لكن بعد وثاقته وعدالته لا يقدح في التمسك به للمطلوب من أنه كان في عصره (عليه السلام) قابلا لإرسال المال إليه مع كثرته فإنه كان للمرأة ثلاثمائة دينار، وللحجة مائة، وللصلة ما لم يذكر قدره، فكيف يكون صغيرا والإمام (عليه السلام) يستنيبه للحج عنه؟ ويرسل نفقة النائبين الآخرين إليه، وأحدهما مثل يونس؟ ويرسل إليه صلات أهل بيته وصلات الفقراء ويوكله في طلاق زوجته؟ وفي هذه الأمور من الدلالة على علو شأنه وجلالة قدره ورفعة مقامه فضلا عن عدالته وثقته ما لا يخفى.
ج - إن محمد بن عيسى يروي عن حنان بن سدير كما يأتي (3) في ذكر طريق الصدوق إليه، وحنان من أصحاب الصادق (عليه السلام) كما صرح به النجاشي (4)، والشيخ في رجاله (5)، بل أدرك الباقر (عليه السلام).
ففي التهذيب في باب المواقيت للحج: موسى بن القاسم، عن حنان ابن سدير، قال: كنت أنا وأبي وأبو حمزة الثمالي وعبد الرحيم القصر وزياد