لك يا فاطمة اسما من أسمائه فهو الفاطر وأنت فاطمة. ثم قال صلى الله عليه وآله: اللهم إني أشهدك أني سلم لمن سالمهم، وحرب لمن حاربهم، ومحب لمن أحبهم، ومبغض لمن أبغضهم، وعدو لمن عاداهم، وولي لمن والاهم، لأنهم مني وأنا منهم.
4 - حدثنا أبو نصر أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد النيسابوري المرواني بنيسابور وما لقيت [أحدا] أنصب منه، قال: حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران السراج، قال: حدثنا الحسن بن عرفة العبدي، قال: حدثنا وكيع بن الجراح، عن محمد بن إسرائيل، عن أبي صالح، عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول: خلقت أنا وعلي من نور واحد نسبح الله يمنة العرش قبل أن خلق آدم بألفي عام، فلما أن خلق الله آدم جعل ذلك النور في صلبه ولقد سكن الجنة ونحن في صلبه، ولقد هم بالخطيئة ونحن في صلبه، ولقد ركب النوح السفينة ونحن في صلبه، ولقد قذف بإبراهيم في النار ونحن في صلبه، فلم يزل ينقلنا الله عز وجل من أصلاب طاهرة إلى أرحام طاهرة حتى انتهى بنا إلى عبد المطلب، فقسمنا بنصفين فجعلني في صلب عبد الله و جعل عليا في صلب أبي طالب وجعل في النبوة والبركة، وجعل في علي الفصاحة والفروسية وشق لنا اسمين من أسمائه فذو العرش محمود وأنا محمد، والله الأعلى وهذا علي.
5 - حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي الكوفي، قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي، قال: حدثنا الحسن بن [علي بن] الحسين بن محمد، قال: حدثنا إبراهيم بن الفضل بن جعفر بن علي بن إبراهيم بن سليمان بن عبد الله بن العباس، قال: حدثنا الحسن ابن علي الزعفراني البصري، قال: حدثنا سهل بن بشار، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الطالقاني، قال: حدثنا محمد بن عبد الله مولى بني هاشم، عن محمد بن إسحاق، عن الواقدي، عن الهذيل (1)، عن مكحول، عن طاووس، عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب عليه السلام: لما خلق الله - عز وجل ذكره - آدم ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته، وأسكنه جنته، وزوجه حواء أمته، فرفع طرفه نحو العرش فإذا هو بخمسة سطور مكتوبات. قال آدم: يا رب من هؤلاء؟ قال الله عز وجل له: هؤلاء