به إلى النبي فسماه حسنا فلما ولدت الحسين جاءت به إليه وقالت: يا رسول الله هذا أحسن من هذا فسماه حسينا.
8 - حدثنا الحسين بن محمد بن يحيى العلوي - رحمه الله - قال: حدثني جدي قال: حدثني أحمد بن صالح التميمي، قال: حدثنا عبد الله بن عيسى، عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال: أهدى جبرئيل عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله اسم الحسن بن علي في خرقة من حرير من ثياب الجنة واشتق اسم الحسين من الحسن عليهما السلام.
9 - حدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني - رحمه الله - قال:
حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي بالبصرة قال: حدثني المغيرة بن محمد، قال: حدثنا رجاء بن سلمة، عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال:
خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه بالكوفة بعد منصرفه من النهروان و بلغه أن معاوية يسبه ويلعنه ويقتل أصحابه، فقام خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على رسول الله صلى الله عليه وآله، وذكر ما أنعم الله على نبيه وعليه، ثم قال: لولا آية في كتاب الله ما ذكرت ما أنا ذاكره في مقامي هذا، يقول الله عز وجل: " وأما بنعمة ربك فحدث (1) " اللهم لك الحمد على نعمك التي لا تحصى، وفضلك الذي لا ينسى، يا أيها الناس إنه بلغني ما بلغني وإني أراني قد اقترب أجلي، وكأني بكم وقد جهلتم أمري، وإني تارك فيكم ما تركه رسول الله صلى الله عليه وآله كتاب الله وعترتي وهي عترة الهادي إلى النجاة خاتم الأنبياء، و سيد النجباء، والنبي المصطفى، يا أيها الناس لعلكم لا تسمعون قائلا يقول مثل قولي بعدي إلا مفتر، أنا أخو رسول الله، وابن عمه، وسيف نقمته، وعماد نصرته وبأسه وشدته، أنا رحى جهنم الدائرة، وأضراسها الطاحنة، أنا موتم البنين والبنات، أنا قابض الأرواح وبأس الله الذي لا يرده عن القوم المجرمين، أنا مجدل الابطال، وقاتل الفرسان، ومبير من كفر بالرحمن (2)، وصهر خير الأنام، أنا سيد الأوصياء ووصي خير الأنبياء، أنا باب مدينة العلم وخازن علم رسول الله ووارثه، وأنا زوج البتول سيده نساء العالمين فاطمة التقية