الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن عبيد بن مهران، عن صالح بن عقبة، عن المفضل بن عمر، قال: ذكر عند أبي عبد الله عليه السلام " إنا أنزلناه في ليلة القدر " قال: ما أبين فضلها على السور. قال: قلت: وأي شئ فضلها؟ قال: نزلت ولاية أمير المؤمنين عليه السلام فيها.
قلت: في ليلة القدر التي نرتجيها في شهر رمضان. قال: نعم، هي ليلة قدرت فيها السماوات والأرض وقدرت ولاية أمير المؤمنين عليه السلام فيها.
(باب) * (معنى خضراء الدمن) * 1 - حدثنا محمد بن أحمد الشيباني، (1) قال: حدثني محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال:
حدثنا سهل بن زياد، قال: حدثني أحمد بن بشير البرقي، (2) عن يحيى بن المثنى، قال:
حدثنا محمد بن أبي طلحة الصيرفي، قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام، يقول: سمعت أبي يحدث، عن أبيه، عن جده عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال للناس: إياكم وخضراء الدمن قيل: يا رسول الله وما خضراء الدمن؟ قال: المرأة الحسناء في منبت سوء.
قال مصنف هذا الكتاب - رضي الله عنه - قال أبو عبيد: نراه أراد فساد النسب إذا خيف أن يكون لغير رشدة. وإنما جعلها خضراء الدمن تشبيها بالشجرة الناضرة في دمنه البقرة، وأصل الدمن ما تدمنه الإبل والغنم من أبعارها وأبوالها فربما ينبت فيها (3) النبات الحسن وأصله في (4) دمنة، يقول: فمنظرها حسن أنيق ومنبتها فاسد، قال الشاعر:
وقد ينبت المرعى على دمن الثرى * وتبقى حزازات النفوس كما هيا ضربه مثلا للرجل الذي يظهر المودة وفي قلبه العداوة.