معاني الأخبار - الشيخ الصدوق - الصفحة ٢٠٢
بأمركم هذا العواتق إلى العواتق في خدورهن وتحدث به السقايات بطرق المدينة (1). 7 - حدثنا أبي - رحمه الله - قال: حدثنا أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، عن عمر [و] بن إسحاق، قال: سئل أبو عبد الله عليه السلام: ما حد المستضعف الذي ذكره الله عز وجل؟ قال: من لا يحسن سورة من القرآن وقد خلقه الله عز وجل خلقة ما ينبغي له أن لا يحسن.
8 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيى، عن حجر بن زائدة، عن حمران، قال:
سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: " إلا المستضعفين من الرجال " قال: هم أهل الولاية. قلت: وأي ولاية؟ فقال: أما إنها ليست بولاية في الدين ولكنها الولاية في المناكحة والموارثة والمخالطة وهم ليسوا بالمؤمنين ولا بالكفار، وهم المرجون لأمر الله عز وجل. (2) 9 - حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي - رضي الله عنه - قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبيه، عن علي بن محمد، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، عن سليمان بن خالد، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: " إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان - الآية - (3) " قال: يا سليمان في هؤلاء المستضعفين من هو أثخن رقبة منك، المستضعفون قوم يصومون ويصلون تعف بطونهم وفروجهم لا يرون أن الحق في غيرنا، آخذين بأغصان الشجرة فأولئك

(١) قال المولى صالح شارح الكافي - رحمه الله -: لعل فزعه عليه السلام باعتبار ان سفيان كان من أهل الإذاعة لهذا الامر فلذلك قال على سبيل الانكار: " تركتم أحدا يكون مستضعفا " يعنى ان المستضعف من لا يكون عالما بالحق والباطل وما تركتم أحدا على هذا الوصف لإفشائكم أمرنا حتى تحدث النساء والجواري في خدورهن والسقايات في طريق المدينة وإنما خص العواتق بالذكر وهي الجارية أول ما أدركت لأنهن إذا علمن مع كمال استتارهن فعلم غيرهن به أولى انتهى.
(٢) قوله: " ليست بولاية في الدين " أي ولاية أئمة الحق بل المراد انهم ليسوا متعصبين في مذهبهم ولا يبغضونكم وهم قوم يجوز لكم مناكحتهم ومعاشرتهم، يرثون منهم فيكون السؤال عن حكمهم لا عن وصفهم وتعيينهم أو بين عليه السلام حكمهم ثم عرفهم بأنهم ليسوا بالمؤمنين.
(٣) النساء: ١٠٠.
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»
الفهرست