الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - الصفحة ٤٧٨
فإذا أراد ذلك قدم شيئا فتصدق به وشم شيئا من طيب وراح إلى المسجد ودعا في حاجته بما شاء الله.
8 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن علي بن حديد، رفعه إلى أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا اقشعر جلدك ودمعت عيناك، فدونك دونك، فقد قصد قصدك (1).
قال: ورواه محمد بن إسماعيل، عن أبي إسماعيل السراج، عن محمد بن أبي حمزة عن سعيد مثله (2).
9 - عنه، عن الجاموراني (3)، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن صندل عن أبي الصباح الكناني عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الله عز وجل يحب من عباده المؤمنين كل [عبد] دعاء، فعليكم بالدعاء في السحر إلى طلوع الشمس فإنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء، وتقسم فيها الأرزاق، وتقضى فيها الحوائج العظام.
10 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن في الليل لساعة ما يوافقها عبد مسلم ثم يصلي ويدعو الله عز وجل فيها إلا استجاب له في كل ليلة، قلت: أصلحك الله وأي ساعة هي من الليل؟
قال: إذا مضى نصف الليل وهي السدس الأول من أول النصف (4).

(1) قوله: " دونك دونك " أي خذه فهو دونك وقريب منك، يقال: هذا دونه أي قريب منه فهو اغراء والتكرير للمبالغة. والقصد: اتيان الشئ، تقول قصدته وقصدت له وقصدت إليه بمعنى.
وقصدت قصده نحوت نحوه، والظاهر أنه على بناء المفعول و " قصدك " مفعول مطلق نائب مناب الفاعل والإضافة إلى المفعول أي إذا ظهرت تلك العلامات فعليك بطلب الحاجات والاهتمام في الدعاء للمهمات فقد أقبل الله عليك بالرحمة وتوجه نحوك للإجابة.
(2) هو ابن يسار.
(3) جاموراني هو محمد بن أحمد أبو عبد الله الرازي.
(4) أي النصف الثاني وظاهره أن المراد سدس النصف لا سدس الكل (آت).
(٤٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 473 474 475 476 477 478 479 480 481 482 483 ... » »»
الفهرست