الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - الصفحة ٣٨٤
ثم ذكر كفر إبليس حين قال الله له: اسجد لآدم فأبى أن يسجد، فالكفر أعظم من الشرك فمن اختار على الله عز وجل وأبى الطاعة وأقام على الكبائر فهو كافر ومن نصب دينا غير دين المؤمنين فهو مشرك.
3 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ذكر عنده سالم ابن أبي حفصة وأصحابه (1) فقال: إنهم ينكرون أن يكون من حارب عليا (عليه السلام) مشركين؟ فقال أبو جعفر (عليه السلام): فإنهم يزعمون أنهم كفار، ثم قال لي: إن الكفر أقدم من الشرك ثم ذكر كفر إبليس حين قال له: اسجد فأبى أن يسجد، وقال: الكفر أقدم من الشرك، فمن اجترى على الله فأبى الطاعة وأقام على الكبائر فهو كافر يعني مستخف كافر.
4 - عنه، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة، عن حمران بن أعين قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قوله عز وجل: " إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا (2) " قال: إما آخذ فهو شاكر وإما تارك فهو كافر.
5 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي، عن حماد بن عثمان، عن عبيد، عن زرارة (3) قال سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل:
" ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله (4) " قال: ترك العمل الذي أقر به، من ذلك أن يترك الصلاة من غير سقم ولا شغل.

(١) سالم بن أبي حفصة روى عن السجاد والباقر والصادق (عليهم السلام) وكان زيديا تبريا من رؤسائهم ولعنه الصادق (عليه السلام) وكذبه وكفره وروى في ذمه روايات كثيرة واسمه زياد (آت).
(٢) الدهر: ٣. أي بينا له الطريق ونصبنا له الأدلة حتى يتمكن من معرفة الحق والباطل.
(٣) في بعض النسخ [عن عبيد بن زرارة].
(٤) المائدة: ٦. قوله: " ومن يكفر بالايمان " قيل: الباء للعوض لقوله تعالى " اشتروا الضلالة بالهدى " أو للمصاحبة نحو " اهبط بسلام " فعلى الأول المعنى الكفر وعلى الثاني المراد به الانكار قلبا والاقرار ظاهرا. وقوله: " حبط عمله " أي بطل نتيجته المؤثرة في سعادته.
(٣٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 ... » »»
الفهرست