الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - الصفحة ٣٧٨
ابن القداح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (صلوات الله عليه): من كان يؤمن بالله واليوم والآخر فلا يقوم مكان ريبة (1).
11 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة عن عبد الاعلى قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعدن في مجلس يعاب فيه إمام أو ينتقص فيه مؤمن.
12 - الحسين بن محمد، عن علي بن محمد بن سعد، عن محمد بن مسلم، عن إسحاق ابن موسى قال: حدثني أخي وعمي (2)، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ثلاثة مجالس يمقتها الله ويرسل نقمته على أهلها فلا تقاعدوهم ولا تجالسوهم: مجلسا فيه من يصف لسانه كذبا في فتياه، ومجلسا ذكر أعدائنا فيه جديد وذكرنا فيه رث، (3)، ومجلسا فيه من يصدعنا وأنت تعلم، قال: ثم تلا أبو عبد الله (عليه السلام) ثلاث آيات من كتاب الله كأنما كن في فيه - أو قال [في] كفه -: " ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم (4) ". " وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره (5) ". " ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب (6) ".

(١) أي مقام تهمة وشك وكأن المراد النهى عن حضور موضع يوجب التهمة بالفسق أو الكفر أو بذمائم الأخلاق أعم من أن يكون بالقيام أو المشي أو القعود أو غيرها فإنه يتهم بتلك الصفات ظاهرا عند الناس ويتلوث به باطنا (آت).
(٢) كان المراد بالأخ الرضا (عليه السلام) لان الشيخ عد إسحاق من أصحابه (عليه السلام) و بالعم علي بن جعفر وكأنه كان [عن أبي، عن أبي عبد الله] وظن الرواة انه زائد فأسقطوه وان أمكن رواية علي بن جعفر عن أبيه والرضا (عليهما السلام) لم يحتج إلى الواسطة في الرواية (آت).
(٣) الرث: الشئ البالي.
(٤) الانعام ١٠٨. وترتيب الآيات على خلاف ترتيب المطالب فالآية الثالثة للكذب في الفتيا والأولى للثاني إذ قد ورد في الاخبار ان المراد بسب الله سب أولياء الله.
(٥) الانعام: ٦٨.
(٦) النحل: ١١٦. قوله " لما تصف " أي لوصف ألسنتكم.
(٣٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 ... » »»
الفهرست