الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - الصفحة ٢٢٢
الشيعة لنا ببعض لحم ساعدي: النزق وقلة الكتمان (1).
2 - عنه، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن أبي أسامة زيد الشحام قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): أمر الناس بخصلتين فضيعوهما فصاروا منهما (2) على غير شئ: الصبر والكتمان.
3 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن يونس بن عمار، عن سليمان ابن خالد قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا سليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله.
4 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عبد الله بن بكير عن رجل، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: دخلنا عليه جماعة، فقلنا: يا ابن رسول الله إنا نريد العراق فأوصنا، فقال أبو جعفر (عليه السلام): ليقو شديدكم ضعيفكم وليعد غنيكم على فقيركم ولا تبثوا سرنا (3) ولا تذيعوا أمرنا، وإذا جاءكم عنا حديث فوجدتم عليه شاهدا أو شاهدين من كتاب الله فخذوا به وإلا فقفوا عنده، ثم ردوه إلينا حتى يستبين لكم و اعلموا أن المنتظر لهذا الامر له مثل أجر الصائم القائم ومن أدرك قائمنا فخرج معه فقتل عدونا كان له مثل أجر عشرين شهيدا ومن قتل مع قائمنا كان له مثل أجر خمسة وعشرين شهيدا.
5 - عنه، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن عبد الاعلى قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إنه ليس من احتمال أمرنا التصديق له والقبول فقط، من احتمال

(1) في القاموس نزق الفرس كسمع وضرب ونصر نزقا ونزوقا: نزا، أو تقدم خفة ووثب. و أنزقه ونزقه غيره وكفرح وضرب: طاش وخف عند الغضب والاناء والغدير: امتلأ إلى رأسه. وناقة نزاق ككتاب: سريعة ونازقا نزاقا ومنازقة وتنازقا: تشاتما، ومكان نزق محركة قريب ونازقه:
قاربه وانزق: أفرط في ضحكه وسفه بعد حلم. انتهى. وقوله: " ببعض لحم ساعدي " يعنى وددت أن أذهب تينك الخصلتين عن الشيعة ولو انجر الامر إلى أن يلزمني أن اعطى فداء عنهما بعض لحم ساعدي. والمراد بالكتمان إخفاء أحاديث الأئمة وأسرارهم عن المخالفين عند خوف الضرر عليهم وعلى شيعتهم منه ومن كتمان اسرارهم وغوامض اخبارهم عمن لا يحتمله عقله.
(2) بسببهما أي بسبب تضييعهما (آت).
(3) أي الأحكام المخالفة لمذهب العامة عندهم. " ولا تذيعوا أمرنا " أي أمر إمامتهم (آت).
(٢٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 ... » »»
الفهرست