(عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أيها الناس إنما هو الله والشيطان، والحق والباطل، والهدى والضلالة، والرشد والغي، والعاجلة والآجلة، والعاقبة، والحسنات والسيئات، فما كان من حسنات فلله وما كان من سيئات فللشيطان لعنه الله.
3 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أن أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) كان يقول: طوبى لمن أخلص لله العبادة والدعاء ولم يشغل قلبه بما ترى عيناه ولم ينس ذكر الله بما تسمع أذناه ولم يحزن صدره بما أعطي غيره.
4 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن سفيان ابن عيينة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: " ليبلوكم أيكم أحسن عملا (1) " قال: ليس يعني أكثر عملا ولكن أصوبكم عملا وإنما الإصابة خشية الله والنية الصادقة والحسنة (2) ثم قال: الابقاء على العمل حتى يخلص أشد من العمل، والعمل الخالص:
الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلا الله عز وجل والنية أفضل من العمل، ألا وإن النية هي العمل، ثم تلا قوله عز وجل: " قل كل يعمل على شاكلته (3) " يعني على نيته.
5 - وبهذا الاسناد قال: سألته عن قوله الله عز وجل " إلا من أتى الله بقلب سليم (4) " قال: القلب السليم الذي يلقى ربه وليس فيه أحد سواه، قال: وكل قلب فيه شرك أو شك فهو ساقط وإنما أرادوا الزهد في الدنيا لتفرغ قلوبهم للآخرة.
6 - بهذا الاسناد، عن سفيان بن عيينة، عن السندي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ما أخلص العبد الايمان بالله عز وجل أربعين يوما أو قال: ما أجمل عبد ذكر الله عز وجل أربعين يوما إلا زهده الله عز وجل في الدنيا وبصره داءها ودواءها فأثبت الحكمة في قلبه وأنطق بها لسانه، ثم تلا: " إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين (5) " فلا ترى صاحب بدعة إلا ذليلا ومفتريا على الله عز وجل وعلى رسوله (صلى الله عليه وآله) وعلى أهل بيته (صلوات الله عليهم) إلا ذليلا