فأقول مستعينا بالله: إن لنا إلى ذينك الكتابين طرقا منها: ما أرويه عن الشريف العلامة الأجل السيد مهدي الحسيني القزويني الحلي، عن جماعة منهم: عمه العلامة الزاهد السيد باقر، عن جماعة منهم: سيدنا آية الله بحر العلوم المهدي الطباطبائي النجفي، عن جماعة منهم: العلامة المير عبد الباقي الحسيني الخاتون آبادي إمام الجمعة بإصبهان، عن جماعة منهم:
والده العلامة المير محمد حسين سبط مولانا المجلسي، عن جماعة منهم: العلامة فخر الشيعة السيد علي خان الحسيني المدني شارح الصحيفة بطرقه المعروفة التي ذكرها في الشرح وغيره.
فلجناب السيد دام علاه، وزاد الله في علمه وتقاه أن يروي عني بتلك الطرق المسلسلة المعنعنة مراعيا لشروط الرواية وأشترط عليه أن لا يترك سلوك سبيل الاحتياط في أمر دينه ودنياه، فإنه سبيل النجاة، عصمنا الله وإياه من الزلل آمين، وقد حررتها في مشهد جدي الإمام أبي إبراهيم موسى بن جعفر عليهما السلام تجاه الضريح الشريف في شهر جمادى الثانية 1339، حامدا مصليا مسلما.
الأقل حسن ابن المرحوم السيد هادي الموسوي.
34 - إجازة آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي للسيد آية الله محمد باقر الأبطحي الأصفهاني بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على نواله والصلاة والسلام على محمد وآله. وبعد، يقول خادم علوم أهل البيت اللائذ العائذ بهم المنيخ مطيته بأبوابهم السنية، النابذ لكل وليجة دونهم وكل مطاع سواهم المشرف بالانتساب إليهم العبد المضطر المستكين " أبو المعالي السيد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي " أخرجه باريه عن الدنيا مع ولايتهم، وحشره تحت لوائهم آمين آمين:
إنه لما كان علم الحديث بفنونه وشعوبه من أهم العلوم الاسلامية والفضائل الهامة، توجهت إليه أنظار الفطاحل والفحول وانصرفت هممهم نحوها، فكم ترى من محدث وحافظ وحاكم وأمير ولله درهم وعليه أجرهم حيث لم يألوا الجهود والمساعي في