بطوننا إلا ما أحللت، ولا تنطق ألسنتنا إلا بما مثلت (11) ولا نتكلف إلا ما يدني من ثوابك، ولا نتعاطى إلا الذي يقي من عقابك، ثم خلص ذلك كله من رياء المرائين، وسمعة المسمعين، لا نشرك فيه أحدا دونك، ولا نبتغي به مرادا سواك.
اللهم صل على محمد وآله، وقفنا فيه على مواقيت الصلوات الخمس بحدودها التي حددت وفروضها التي فرضت، ووظائفها التي وظفت، وأوقاتها التي وقت.
وأنزلنا فيها منزلة المصيبين لمنازلها، الحافظين لأركانها المؤدين لها في أوقاتها على ما سنه (12) عبدك ورسولك صلواتك عليه وآله في ركوعها وسجودها، وجميع فواضلها على أتم الطهور وأسبغه (13) وأبين الخشوع وأبلغه.
ووفقنا فيه لأن نصل أرحامنا بالبر والصلة، وأن نتعاهد جيراننا بالإفضال والعطية، وأن نخلص أموالنا من التبعات، وأن نطهرها بإخراج الزكوات.
وأن نراجع من هاجرنا (14) وأن ننصف من ظلمنا، وأن نسالم من عادانا، حاشا (15) من عودي فيك ولك، فإنه العدو الذي لا نواليه، والحزب الذي لا نصافيه.