التفصيل. والحق أن ما رواه الجماعة صواب، وما روته عائشة كذلك، وكل ثقة ولا تناقض بين الروايتين، فتضم إحداهما إلى الأخرى كما فعلنا في سياق الحديث.
ثم أخرجه أحمد (6 / 276) وابن هشام في " السيرة " (2 / 74) بسند حسن، وفيه الزيادة الثالثة.
الثاني: عن علي رضي الله عنه قال:
" لما توفي أبو طالب، أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إن عمك الشيخ (الضال) قد مات (فمن يواريه؟)، فقال: اذهب فواره، ثم لا تحدث شيئا حتى تأتيني: (فقال: إنه مات مشركا (1)، فقال: اذهب فواره) قال: فواريته ثم أتيته، قال: اذهب فاغتسل ثم لا تحدث شيئا حتى تأتيني، قال: فاغتسلت، ثم أتيته، قال: فدعا لي بدعوات ما يسرني أن لي بها حمر النعم وسودها. قال: وكان علي إذا غسل الميت اغتسل ".
أخرجه أحمد (رقم 807) وابنه في زوائد " المسند " (رقم 1074) من طريق أبي عبد الرحمن السلمي عنه.
قلت: وسنده صحيح.
وأخرجه أبو داود (2 / 70) والنسائي (1 / 282 - 283) والبيهقي (3 / 398) وأحمد أيضا (رقم 759) من طريق أبي إسحاق: سمعت ناجية بن كعب يحدث عن علي به نحوه. والزيادات لأحمد إلا الثانية فللنسائي.
وإسناده صحيح أيضا، رجاله كلهم ثقات رجال الصحيحين غير ناجية بن كعب، قال العجلي في " الثقات ": (2) .