الذي كنت أقول لهم لهو الحق)، وفي رواية، إنهم الان ليسمعون) (غير أنهم لا يستطيعون أن يردوا علي شيئا، قال قتادة: أحياهم الله (له) حتى أسمعهم قوله، توبيخا وتصغيرا، ونقمة، وحسرة وندما ".
قلت رواه جماعة من الصحابة، وهذه رواية بعضهم، وهم:
الأول: أبو طلحة الأنصاري، يرويه قتادة قال: ذكر لنا أنس بن مالك عن أبي طلحة به.
أخرجه البخاري (7 / 240 - 241) واللفظ له ومسلم (8 / 164) وأحمد (4 / 129) والزيادة الخامسة له، وهي على شرط مسلم، وأخرجه النسائي أيضا (1 / 293)، لكنه لم يذكر في سنده أبا طلحة، وهو رواية لمسلم (8 / 163) وأحمد (3 / 104)، 145، 182:
219 - 287) وعنده الزيادة الأولى والسابعة، وإسنادهما صحيح على شرط مسلم، وعندهم - أعني الثلاثة - الزيادة الرابعة والخامسة، إلا أنهم قالوا: " أمية بن خلف " بدل " وليد بن عتبة " وهو خطأ من بعض الرواة، لان أمية لم يكن في البئر كما تدل عليه الزيادة الثانية، وهي في حديث عائشة كما يأتي بسند حسن، وعندهم أيضا الزيادة السادسة والعاشرة، ولأحمد الحادية عشر.
الثاني: عمر بن الخطاب، رواه عنه أنس أيضا بنحوه، وفيه الزيادة الثانية.
أخرجه مسلم والنسائي وأحمد (رقم 182).
الثالث: عبد الله بن عمر، وله الرواية الثانية، وفيه الزيادة التاسعة.
أخرجه البخاري (7 / 242. 242 - 243) وأحمد (رقم 4864، 4958، 6145) وفي رواية له:
" فذكر ذلك لعائشة، فقالت: وهل - يعني ابن عمر -، إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنهم الان... " وإسنادها حسن، وفيها الزيادة الثانية أيضا كما تقدم.
وأعلم أن العلماء صوبوا رواية ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنهم الان ليسمعون "، وردوا قولها فيه " وهل "، لأنه مثبت وهي نافية، ولأنه لم يتفرد بذلك بل تابعة أبوه عمر وأبو طلحة كما تقدم، وغيرهما كما في " الفتح " فراجعه إن شئت