" دخل قبر النبي: صلى الله عليه وسلم العباس، وعلي والفضل، وسوى لحده رجل من الأنصار، وهو الذي سوى لحود قبور الشهداء يوم بدر ".
أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " (4 / 47) وابن الجارود (268) وابن حبان (2161) وإسناده صحيح، ولابن عباس حديث آخر في اللحد من قوله صلى الله عليه وسلم يأتي بعد حديث، وشاهد من حديث علي يأتي في المسألة (97) (ص 147).
الثاني: عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أنه قال:
" ألحدوا لي لحدا، وانصبوا علي اللبن نصبا كما صنع برسول الله صلى الله عليه وسلم ".
أخرجه مسلم (2 / 61) والنسائي وأحمد (1489، 1601، 1602).
الثالث: عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" اللحد لنا، والشق لغيرنا ".
أخرجه أبو داود (2 / 69) والنسائي (1 / 283) والترمذي (2 / 152) وابن ماجة (4711) والطحاوي (4 / 48) والبيهقي (3 / 408) بسند ضعيف كما قال الحافظ (5 / 203) وصححه ابن السكن.
قلت ولعله لشواهده وطرقه التي منها:
عن جرير مرفوعا مثله.
رواه ابن ماجة والطحاوي والبيهقي والطيالسي (669) وأحمد (4 / 357، 359، 362) عن عثمان بن عمير أبي اليقظان عن زاذان عنه.
وعثمان هذا ضعيف كما قال الحافظ، لكن رواه الطحاوي من طريق ثان وأحمد من طريقين آخرين، فهذه طرق أربعة لحديث جرير يقوي بعضها، فإذا ضمت إلى حديث ابن عباس شدت من عضده وارتقى إلى درجة الحسن بل الصحيح (1) .