باليمن وهي أقل الأرض مطرا " (قال الشافعي) أخبرني من لا أتهم قال أخبرني يزيد أو نوفل بن عبد الملك الهاشمي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أسكت أقل الأرض مطرا وهي بين عيني السماء (يعنى المدينة) عين بالشام وعين باليمن " أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرني من لا أتهم. قال أخبرني سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: يوشك أن تمطر المدينة مطرا لا يكن أهلها البيوت ولا يكنهم إلا مظال الشعر. (قال الشافعي) أخبرني من لا أتهم عن صفوان بن سليم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " يصيب المدينة مطر لا يكن أهلها بيت من مدر " (قال الشافعي) أخبرنا من لا أتهم قال أخبرني محمد بن زيد بن مهاجر عن صالح بن عبد الله بن الزبير أن كعبا قال له وهو يعمل وتدا بمكة: اشدد وأوثق فإنا نجد في الكتب أن السيول ستعظم في آخر الزمان، أخبرنا سفيان عن عمرو بن دينار عن سعيد بن المسيب عن أبيه عن جده قال: جاء مكة مرة سيل طبق ما بين الجبلين (قال الشافعي) وأخبرني من لا أتهم قال أخبرني موسى بن جبير عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه قال: يوشك المدينة أن يصيبها مطرا أربعين ليلة لا يكن أهلها بيت من مدر.
أي الريح يكون بها المطر أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرني من لا أتهم قال أخبرني عبد الله بن عبيدة عن محمد بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " نصرت بالصبا وكانت عذابا على من كان قبلي " (قال الشافعي) وبلغني أن قتادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما هبت جنوب قط إلا أسالت واديا " (قال الشافعي) يعنى أن الله خلقها تهب نشرا بين يدي رحمته من المطر، أخبرنا إبراهيم بن محمد قال أخبرنا سليمان عن المنهال بن عمرو عن قيس بن السكن عن عبد الله بن مسعود قال: إن الله تبارك وتعالى يرسل الرياح فتحمل الماء من السماء ثم تمر في السحاب حتى تدر كما تدر اللقحة ثم تمطر.
أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي. قال أخبرنا من لا أتهم قال: حدثني إسحاق بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أنشئت بحرية ثم استحالت شامية فهو أمطر لها.
الحكم في تارك الصلاة أخبرنا الربيع قال قال الشافعي رحمه الله تعالى من ترك الصلاة المكتوبة ممن دخل في الاسلام قيل له لم لا تصلي؟ فإن ذكر نسينا قلنا فصل إذا ذكرت وإن ذكر مرضا قلنا فصل كيف أطقت قائما أو قاعدا أو مضطجعا أو موميا فإن قال أنا أطيق الصلاة وأحسنها ولكن لا أصلى وإن كانت على فرضا قيل له الصلاة عليك شئ لا يعمله عنك غيرك ولا تكون إلا بعملك فإن صليت وإلا استتبناك فإن تبت وإلا قتلناك فإن الصلاة أعظم من الزكاة والحجة فيها ما وصفت من أن أبا بكر رضي الله عنه قال " لو منعوني عقالا مما أعطوا رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه لا تفرقوا بين ما جمع الله " (قال الشافعي " يذهب فيما أرى والله تعالى أعلم إلى قول الله تبارك وتعالى: (أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) وأخبر أبو بكر أنه إنما يقاتلهم على الصلاة والزكاة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلوا من