[984] مسألة 16: يجوز تكرار الصلاة على الميت (2) سواء اتحد المصلي أو تعدد، لكنه مكروه إلا إذا كان الميت من أهل العلم والشرف والتقوى.
____________________
(1) في عدم جواز الانزال قبل ثلاثة أيام منع، بل لا يبعد وجوب إنزاله والقيام بعملية غسله والصلاة عليه ودفنه كغيره من الأموات، فإن روايات الانزال بعد ثلاثة أيام بأجمعها ضعيفة من ناحية السند، فلا دليل عليه، فإذن لا فرق بينه وبين غيره من حيث القيام بعملية تجهيزه وعدم جواز التأخير ولا سيما أن بقاءه مصلوبا ثلاثة أيام هتك لحرمة الميت المؤمن وهدر لكرامته.
(2) في الجواز إشكال والأحوط أن يأتي بها بعنوان الذكر والدعاء للميت لا بعنوان الصلاة، فإن مشروعية تكرارها مرة ثانية بحاجة إلى دليل وقد ثبتت في موارد خاصة بفعل النبى (صلى الله عليه وآله) أو الامام (عليه السلام)، والتعدي بحاجة إلى قرينة. وأما في غيرها من الموارد فلا تثبت، لأن الروايات متعارضة، فبعضها يدل على المشروعية والآخر يدل على عدم المشروعية فيسقطان فمقتضى الأصل عدمها، ولا وجه لحمل الروايات الناهية على الكراهة بقرينة الروايات الآمرة، فان هذا الحمل إنما يصح لو كانت الروايات الناهية ظاهرة في الحرمة التكليفية، وأما إذا كانت ظاهرة في الارشاد إلى عدم مشروعية الاتيان بها مرة ثانية كما هو كذلك، والروايات الآمرة ظاهرة في الارشاد إلى مشروعيته، فلا محال لهذا الحمل. فإذن لا فرق بين كون الميت من أهل العلم والشرف والتقوى، وكونه من غيرهم. نعم لا بأس بعنوان الدعاء كما نص به في نفس الروايات الناهية.
(2) في الجواز إشكال والأحوط أن يأتي بها بعنوان الذكر والدعاء للميت لا بعنوان الصلاة، فإن مشروعية تكرارها مرة ثانية بحاجة إلى دليل وقد ثبتت في موارد خاصة بفعل النبى (صلى الله عليه وآله) أو الامام (عليه السلام)، والتعدي بحاجة إلى قرينة. وأما في غيرها من الموارد فلا تثبت، لأن الروايات متعارضة، فبعضها يدل على المشروعية والآخر يدل على عدم المشروعية فيسقطان فمقتضى الأصل عدمها، ولا وجه لحمل الروايات الناهية على الكراهة بقرينة الروايات الآمرة، فان هذا الحمل إنما يصح لو كانت الروايات الناهية ظاهرة في الحرمة التكليفية، وأما إذا كانت ظاهرة في الارشاد إلى عدم مشروعية الاتيان بها مرة ثانية كما هو كذلك، والروايات الآمرة ظاهرة في الارشاد إلى مشروعيته، فلا محال لهذا الحمل. فإذن لا فرق بين كون الميت من أهل العلم والشرف والتقوى، وكونه من غيرهم. نعم لا بأس بعنوان الدعاء كما نص به في نفس الروايات الناهية.